العمل بدون مقابل والتسول الإجباري، أبرز أشكال العبودية الحديثة في القرن الـ 21 واللتي تمارس حتى اليوم
بعد مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد اندلعت مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من مدن العالم ضد التفرقة العنصرية التي تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول لعالم الأول، ومن المعروف في العالم أن التفرقة العنصرية تمارس بأبشع صورها الآن في القرن الواحد والعشرين بسبب العبودية التي انتشرت في العالم قبل وقت ليس بالبعيد، ومازالت مظاهر العبودية تمارس حتى الآن في صورها الحديثة والمبتذلة باسم وشكل جديدين، وتسمى اليوم باسم العبودية الحديثة… والعبودية في العالم لن تنتهي بعد، يوجد عدد كبير من الفئات المجتمعية التي تعاني من الاضطهاد العرقي ويمارس ضدها أبشع صور الإهانة التي تتمثل في العمل الشاق بدون مقابل احياناً، وتتمثل ايضاً بتكريس بعض المهمات للفئات المستضعفة فقط، وفي المقال التالي نستعرض أبرز أشكال العبودية الحديثة في العالم.
العبودية الجنسية – دول العالم الأول:
تمارس هذه الجريمة في حق عدد من المهاجرات غير الشرعيات اللاتي يأتين إلى الدول النامية ويعتقدن أن دول العالم الاول قد تكون ملاذاً لهن من الجحيم الذي كن يواجهنه في بلادهن، وتمارس العبودية الجنسية عادة بعد اختطاف السيدات وإخضاعهن للإغتصاب أو لتشويه صورهن أمام أقاربهن حتة لا يجدن سبيلاً غير ممارسة الدعارة.
تم القبض على تشكيل عصابي يمارس تلك العادات في ولاية كونتيكت الامريكية عام 2016 بحق المهاجرات غير الشرعيات.
التسول الإجباري – دول جنوب شرق آسيا:
يمارس عدد من المجرمين البالغين جريمة إجبار الأطفال على التسول وجلب مبالغ معينة من اجل مصالح المجرم الشخصية، وتنتشر تلك الممارسة في دول جنوب شرق آسيا مثل الهند وباكستان وغيرهما، ويتم تهديد الأطفال إذا لم يأتوا بمبالغ معينة في نهاية اليوم.
استعباد أصحاب العمل:
تنتشر تلك الممارسة في بلدان كثيرة حول العالم، تعرف احياناً باسم العمل الشاق أو باسم العمل غير الرسمي، وهي نوع من أنواع العبودية الحديثة وأكثرها تحضراً حيث لا يجد الشخص فرصة عمل مناسبة وبالتالي يتجه للعمل بالشروط القاسية التي تحددها الشركات ومقاولات استقطاب العمالة والتي تفوق قدرة التحمل للعامل عادة وبأجور ضعيفة جداً.
صناعة الشكولاتة – ساحل العاج:
يعد ساحل العاج من اهم الدول المصدرة للكاكاو في العالم، وبالتالي فإن كثيراً من العمال واللذين يعتبر أكثر من 30% منهم أطفالاً يعانون من مظاهر التسلط والإيذاء الجسدي بأبشع صوره ومن العمل بدون مقابل أحياناً.
المشكلة في الامر أن أرباب العمل في هذا المجال في دولة ساحل العاج لديهم السلطة في منع الحكومة من حماية الأطفال والعاملين في هذا المجال.
تجارة الأعضاء البشرية:
تعد من أكثر الممارسات الإجرامية قباحة على مر التاريخ، ويتم اخذ أعضاء الشخص نسبة لاحتياجه للمال، ويقدم للمأخوذة أعضاؤه السكن أو الطعام مقابل بيع أعضائه.
الجنود المرتزقة – آسيا وأفريقيا:
يتم استعباد الأطفال بعد موت ذويهم عادة من أجل استغلالهم في التجنيد الإجباري مع ضمان عدم القدرة على الهرب بعيداً، ويمكن للأطفال القيام بمهمة القتل بشكل يومي وأيضاً يعتبر الهرب من واقعهم الأليم واحدة من أسوأ المحاولات التي يمكن لهم القيام بها لأنها ستنتهي حيث تسيطر عليهم عصابات أخرى أو يتم قتلهم في العادة.