يحلم الجميع بالحب الذي يخطفه دون مقدمات ويصنع له حالة من العشق ليس لها مثيل ولما لا فالحب نتيجة لوجود أحساس جميل يداهم القلب ويسيطر على المشاعر ويدفع كل الأحاسيس للتوجه نحو المٌحب ليجعله في الوجدان يسير، فيعجز العقل عن إيقافه فقط يجعله يملك التحكم فيه بشكل مؤقت، إلى أن تُلبي تلك المشاعر بالحب المتبادل لتصنع حالة من الفرحة والنشوي بين المتحابين أو تٌبدل تلك المشاعر بغيرها لتكون مشاعر جديدة تحي الفرد من جديد أو أن يموتها الأهتمال أو عدم التجاوب لتصل بالفرد حالة من وقف التمني لكثير.
ومن هنا لابد للفرد أن يتنبه جيدًا لنوع المشاعر التي يشعر بها والقيام بوضعها في موضعها الصحيح، حتى لا ينساق وراء الوهم لكثير دون جدوي، الوهم الذي يصور للفرد أنه عاشق لمعشوق لا يهوي سواه ولا يفكر ألا فيه، ذلك هو الحب من طرف وهو أحد أنواع العشق الممنوع الذي لا يجني من ورائه العاشق سوي التعب والعناء الي أن يتغير الأمر بشعور المُحب به أو أن يجد المُحب يتجاوب مع غيره ومن هنا تحدث الصدمة التي تجعل الفرد يتخبط ما بين محاولة التعامل بصورة طبيعية حتى لا يلفت الآنظار في محاولة منه لأخفائة حالة الحزن، حتى تطيب جراحة ويُشفي من وجعه أو يجد من يخرجه من تلك الحالة الموجعه ويعيده للحياة بشكل جديد.