الصداقة الحقيقية في زماننا هذا أصبحت نادرة جداً وعلى وشك الإنقراض، ولم يتبقى سوى أصدقاء المصلحة الذين يبقون معك فقط على حسب حاجتهم إليك ومصلحتهم فيك، وعندما تنتهي حاجتهم منك ولا تبقى لهم أي مصلحة معك يرحلون ويتركونك، فمن الصعب جداً أن تجد في هذا الوقت صديقا حقيقيا، صديقا يبقى معك لا لشيء سوى لأجل الصداقة فقط، صديقا يعطيك ولا ينتظر منك المقابل، صديقا لديه القدرة ليسمع همومك وكلامك دون أن يمل ويتعب، بإختصار “صديقا حقيقيا”، ولكن ما هي المواصفات الأخرى للصديق الحقيقي؟
سأحاول أن أجيب عن هذا السؤال عن طريق قصيدة عن الصديق كتبتها بتاريخ الأربعاء 11 فبراير 2009، تحت عنوان ” الصديق هو “، بحيث تتحدث هذه القصيدة عن مجموعة من صفات الصديق الحقيقي:
الصديق هو
من يترك مفاتيح قلبه بين يديك
يفهمك ويصغي إليك
و إن طلبت منه النصيحة
يترك شموع النور بين يديك
الصديق هو
من يحب لك خير ما يحب لنفسه
و يكره لك شر ما يكره لنفسه
الصديق هو الذي
كلما احتجت إليه
تلقاه معك جنبا إلى جنب
كلما ناديت عليه
تلقاه دائما في القرب
يفرح لأفراحك
يحزن لأحزانك
يحفظ لك أسرارك
و يبوح بأسراره لك
الصديق هو الذي
دائما يفي بالوعود
قلبه طيب ودود
مهما ابتعد عنك يعود
و في يديه باقة ورود
الصديق
لا يترك صديقه في نصف الدرب
يبقى معك حتى تكمل الطريق
يمنحك الحنان والعطف والحب
تلقاه دائما في الضيق
و يصارحك بما في القلب
هذا هو الصديق