محمد إبراهيم:يكتب
هل تعلم أن الصحافة يمكنها أن تتحكم في مصير الشعوب، هل تعلم أن الصحافة لربما تتحكم في مصير البيوت، نعم بلا شك أن الصحفيين هم أعين العالم فمنهم تأخذ الأمانة الإعلامية والدقة في نشر الأخبار والمهنية في تحريرها، لا أكون مزايدا في تعبيري إن قلت أن الصحفيين الذين يقدمون أرواحهم فداء الوطن من أجل نقل الحقيقة للعالم هم روسل الله في الأرض.
للصحافة ميثاق شرف يغرز وينموا ويترعرع في الشاب أو الفتاة منذ التحاقهم بكلية الإعلام، هذا الميثاق بلا شك له تأثير على المجتمع بصفة خاصة وعلي العالم بصفة عامة.
وهذا الميثاق يتكون من عدة محاور وهي.
أولا. يجب على كل من يحاول الانتساب إلى كلية الإعلام أن يبحث ويقرأ في مراجع أسلافنا من كبار الكتاب والصحفيين، حتى يعلم جيدا قدر المهنة التي سيعمل بها وينال شرف الانتساب لها والتضحية من أجلها.
ثانيا.التعلم دون كبر، يجب على طالب الإعلام أن يخضع إلى كل النصائح التي تقدم له دون استكبارا حتى تعود عليه بالنفع، كما يجب أيضا أن يعلم جيدا أن من يقدم له النصيحة أو من يقوم بالتعديل عليه سواء كان في عمله أو كتاباته فهو للصالح العام حتى يكون الناتج في النهاية ثمرة صحفية، أو إعلامية، مشرفة له كصحفي وأيضا للمؤسسة التي ينتسب لها.
ثالثا.الأمانة المهنية، يجب أن يكون لدي الصحفي أمانة مهنية في التحري عن الأخبار وجمع المعلومات لأنها في النهاية لربما تمس الدول والشعوب أو شرف إنسان بسيط، خصوصا بعد انتشار الصحافة الإلكترونية ومعظم العاملين بها يجمعون ما ينشرون من السوشيال ميديا دون تحري الدقة قبل نشر الخبر الصحفي فشرف المهنة يحكم علينا كصحفيين أن نخدع لمراقبة الله عز وجل في العمل خاصة وإن كان هذا العمل يبني أجيالا، وشعوبا، مثل مهنة الصحافة.
رابعا.الابتكار من أجل الازدهار، يجب أن يبتكر من ينتسب إلى مهنة الصحافة أو الإعلام، مواضيع جديدة تصب في الصالح العام، وكتابات تعود بالنفع الثقافي علي المجتمع، حتى تغير من عاداته وثقافاته، يجب الابتكار حتى ينتهي بنا المطاف إلى شعبا مثقفا متحضرا ينبهر العالم به.
خامسا. ثمن الحقيقة غاليا.
بلا شك أن ثمن الحقيقة غاليا، فهناك الكثير من كبار المراسلين تم قتلهم من أجل نقل الحقيقة للعالم، وهناك الكثير منهم تم اعتقالهم من أجل نقل الحقيقة لإنسان بسيط أولا ثم للعالم أجمع، هناك الكثير من الكتاب الذين يعملون على نشر الحقيقة للعالم كسرة أقلامهم، ومحيت صفحات أعمالهم، ثمن الدفاع عن الحق ونشر الحقيقة للعالم، فيا كل شاب يحلم أن يصبح صحفيا أو إعلاميا.
ويا كل فتاة تحلم أن تصبح صحفية أو إعلامية، أعلموا جيدا أن للمهنة شرف وحقوق، يجب الالتزام بها واعلموا أيضا أن للمهنة تضحية، لربما يكون ثمنها حريتكم أو حياتكم وهذا شرف أن تبذلوا، الغالي والنفيس من أجل نقل الحقيقة للعالم.
واعلموا جيدا أن من مات دون عمله فهو شهيد، واعلموا أيضا أن صفحات عملكم الصحفي شهيدة عليكم في الدنيا وبعد مماتكم، فاتركوا خيرا ينسب لكم ويرتل من بعدكم للأجيال القادمة.
وختاما.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
صدق الله العظيم.