ان الحالة المصرية متفردة في العالم، فلا نبالغ إذا قلنا أن مصر في كل المجالات التي بذغ فيها نجم، تفردت بطعم ومذاق خاص، فمصر محمد لطيف في التعليق الرياضي، ومصر أم كلثوم وعبد الحليم في الغناء، ومصر الشعراوي في تفسير الدين وشرح معانيه، دائما هي مصر المتفردة، لكن تغيرت تلك القناعة في الآونة الأخيرة في كثير من المجالات، فهذا المعلق يحاكى معلفي الخليج وتونس في كرة القدم، وتلك المطربة تقلد مطربات تركيا ولبنان، حتى في فن المطبخ المصري، أصبح ” الشيفات” يتخذون من برامج الطبخ الأمريكية نبراس ونموذج وان كانت بعيدة كل البعد عن واقعنا المصري الجميل، واقع الكشري بتميزه، وطبق الفول بروعته، والبط الدمياطي بنكهته التي لا مثيل لها.
وهنا تفردت وتميزت ” الست غالية ” لتعيد جزء من الواقع المصري المتميز والبسيط، وكشفت بعفويتها على الهواء ببرنامجها على قناة القاهرة والناس، عن سر تألقها عندما اتصلت بها أحدى المتصلات على الهواء، تشكرها لأن الوصفات التي تقدمها بسيطة وغير مكلفة، وهذا قطعا أصبح نادر الوجود مع برامج الطبخ التي أصبحت تثير، استفزاز المصرين بسبب حجم الرفاهية بها أكثر ما تثير شهيتهم، فردت ” الست غالية ” ردا مصريا رائعا بمثل شعبي معبر وقالت “إلى فيه عين وراس يعمل عمايل الناس” وأوضحت غالية أن أسعار الغذاء اصبحت مرتفعة إلى حد كبير، وهنا وجب عليها أن تسير حسب امكانيات المجتمع.
ان نموذج الست غالية بالبساطة والتفوق والمصرية الأصيلة، نحن بحاجة أن نعود اليه في كل المجالات، فالمجتمع بحاجة إلى الطرب المصري، والدراما المصرية، والتعليق الكروي المصري، والمطبخ المصري، الذي يحاكى واقعنا ويتعامل مع ظروفنا ويحل مشاكلنا، أن العودة لمصريتنا في كلى شيء الخطوة الأولى لتحقيق النجاح والعودة إلى الزمن الجميل.
انا بحب الست غالية اوى
ياست غالية انا عزيز فرن زي العندك