يستضيف قصر ثقافة بورسعيد ندوة بعنوان “أسرار القدماء المصريين في طب الأسنان” يحاضر فيها الخبير الدكتور دانا البرزنجي؛ وذلك الأحد المقبل، والذي أكد بأن مهنة طب الأسنان والتقنيات المستخدمة بها حديثة العهد لم يتم استخدامها من قبل الإنسان المعاصر في العصر الحديث فقط، لكن الغريب في الأمر أن ممارسة طب الأسنان تعود إلى ما لا يقل عن 7000 سنة قبل الميلاد.
وكشف الطبيب دانا البرزنجي بأن طب الأسنان يعود لأكثر من 7000 عام قبل الميلاد، كما تم اكتشافه في أول دليل امتهن فيه الإنسان هذه المهنة، بالإضافة إلى أنّ هناك بعض الوصفات الطبية للأسنان مسجلة منذ أكثر 5000 عام قبل الميلاد.
حكاية وأسرار حشو الأسنان بشمع العسل
أكد البرزنجي بأن هناك أدلة أثرية قبل حوالي 6500 عام كشفت بأن الأشخااص في هذا الزمان كان لديهم حشوات أسنان، حيث أظهرت دراسة أجراها عالم إيطالي على فك بشري لرجل بالغ عاش قبل 6500 عام، أنه كان يحتوي على حشوة مصنوعة من شمع العسل، وذلك لأن شمع العسل يشكل حشوة مفيدة للأسنان في ذلك الوقت، لأنه يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا.
وأشار الطبيب دانا البرزنجي بأن هناك دراسة يونانية حديثة أجريت على مومياء مصرية قديمة تنتمي إلى العصر البطلمي، أكدت هذه الدراسة بأن المصريين القدماء أول من عرفوا حشو الأسنان، كما عثر الباحثون على تجاويف مسامية في الأسنان معبأ بمواد واقية في المومياء التي توجد من بين مقتنيات المتحف الأثري الوطني بأثينا.
قبل 5 آلاف عام.. اختراع معجون الأسنان
وأضاف طبيب الأسنان بأنه منذ حوالي 3000-5000 عام قبل الميلاد، استطاع المصريون القدماء أن يطوروا كريمًا للأسنان يحتوي على مسحوق رماد من حوافر الثيران والمر وقشور البيض وحجر الخفاف”، أما بالنسبة للفرس فنجحوا أن يستخدموا قواقع الحلزون المحترقة والمحار، مع الأعشاب والعسل كمعجون للأسنان منذ ألف عام قبل الميلاد واستمر البشر في تطوير معاجين الأسنان والمساحيق الخاصة حتى ظهور الإصدارات التجارية، وتعبئة أول معجون أسنان في أنابيب قابلة للطي في الثمانينيات.
حكاية أول فرشاة أسنان في التاريخ
وأشار البرزنجي بأن الكثير من البشر لجأ إلى عصي المضغ، والأغصان الرفيعة التي كانوا يقضمونها حتى تتآكل إحدى نهاياتها، مما يخلق نوعًا من الفرشاة، قبل ظهور الفرشاه التي نستخدمها في الوقت الحالي والتي تم اختراعها في الصين بين أعوام من 618 و907 ميلادية.