الدرس القاسى الذي تعلمته الفنانة صباح كان عندما “ضحكت” على فنان كبير فصفعها على وجهها أمام الجميع

صباح أو كما يطلق عليها الجمهور العربي الشحرورة، اسم لمع في سماء الفن لسنوات طويلة وذلك بسبب إتقان عملها كفنانة منذ أن دخلت الوسط الفني شابة صغيرة وحتى نهاية مشوارها الفني، أيضاً كان من بين أسباب بزوغ نجم الشحرورة في الوسط الفني أولا جمإلى الشامي ثانيا خفت الظل التي كانت تتمتع بها غير أنها وقفت أمام كبار نجوم زمن الفن الجميل أمثال أحمد مظهر وعبد الحليم حافظ وعماد حمدي وأحمد رمزى وكمال الشناوى وغيرهم من عظماء السينما المصرية.

وكما أشرنا من قبل أن الفنانة الراحلة صباح كانت تتمتع بخفة ظل جميلة، لم تكن تتخيل في يوم أن بسبب خفة ظلها ستضعها في موقف محرج امام الجميع في يوم من الايام مع فنان كبير، حيث كانت الراحلة الجميلة صباح في كواليس احد افلامها وهو فيلم “هذا ما جناه أبى” وكان هذا الفيلم هو العمل الأول الذي يجمع الشحرورة بالفنان الكبير زكى رستم، وكان من المعروف عن هذا الفنان الجدية التي كان يظهر بها في أفلامه.

ويبدو أن هذه الجدية لم تكن مجرد تمثيل الدور الذي يقوم به زكى رستم في أعماله الفنية فقط بل هي شخصيته الحقيقية أيضا، والقصة بدأت مع زكى رستم والشحرورة عندما كان يؤدى دوره في فيلم “هذا ما جناه أبى” بكل براعة حتى انه اندمج في الشخصية التي يجسدها في العمل، حتى رأت صباح أن اداء زكى رستم تراجيدي وواقعي إلى حد أنه مبالغ فيه، فما كان من الشحرورة الا انها ضحكت على اداء زكى رستم وهى جالسة في كواليس الاستديو.

وكان رد الفعل غير متوقع من زكى رستم الا انه اوقف التصوير وذهب إلى الشحرورة وصفعها على وجهها صفعة لم تنسها صباح أبدا، وذهبت بعدها إلى غرفتها وهي تبكي من أثر الموقف والإحراج الذي حدث لها أمام كل العاملين في الاستديو، بعدها انتظر زكى رستم بعض الوقت ثم ذهب إلى صباح في غرفتها واعتذر لها وبعدها اعتذر لها أمام جميع العاملين.

وكان هذا الموقف بمثابة درس قاسى تعلمته الفنانة الراحلة صباح لم تنساه طوال مشوارها الفنى في أخلاقيات المهنة فلا يجب أن تسخر من أداء أحد مهما وجدته مختلفا عما تتوقعه وهو ما ظلت عليه الشحرورة.