منذ يومين تقريباً انتشرت إحدى القصص التي أشعلت جميع مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قامت إحدى السيدات بنشر صورة لطفل رضيع حديث الولادة، وأعلنت أن شقيقها قد عثر على هذا الرضيع بعد أن قام أحد الأشخاص بإلقائه بجوار أحد المولات الكبرى بالقاهرة، ثم أسرع هارباً بسيارته. وان شقيقها قد قام بتحرير محضر بالواقعة.
وكثرت الأقاويل والأراء عن حقيقة وتفاصيل قصة هذا الرضيع المسكين، ولكن يشاء السميع العليم أن يتعرف عليه الطبيب الذي قام بولادته، خاصة وانه قد كان اخذ معه إحدى الصور التذكارية، عقب إنهاء الولادة وقام الطبيب بنشر هذه الصورة لتأكيد أقواله.
وبالفعل تم التعرف على هوية الطفل من خلال الطبيب، ومن خلال السوار الذي دون عليه أسم الأم والرقم التسلسلي لوالدته ايضا، ولكن على الرغم من كثرة هذه الأقاويل إلا أنه قد اتضح أنها جميعها غير صحيحة، وان الحقيقة الكاملة التي توصل إليها رجال الأمن هو أن هذا الطفل للأسف جاء سفاحاً، نتيجة علاقة سرية بأسم الزواج العرفي، بين طالبين بالمرحلة الثانوية.
وان والده هو نفسه الذي قام بتحرير المحضر، وأن جميع ما صرح به ما هو إلا قصة مفبركة، وعارية تماما من الصحة من أجل التخلص من الفضيحة أمام أهلهم وأمام الجميع، وقد أكد على ذلك أيضاً الطبيب الذي أجرى الولادة حيث أكد من خلال أقواله على أن والدة الطفل كانت فتاة لا تتجاوز السادسة عشر من عمرها.
و قد صرح أيضاً بأسمها من داخل ملفات المستشفي، ومن هنا تم استدعاء الأب والأم المتهمين، وبعد مواجهتهم بجميع الأدلة التي جاءت من داخل مستشفى الولادة، وأيضاً تمت مواجهتهم بأقوال الطبيب لا يكن أمامهم سوى الاعتراف خاصة وان الأم قد انهارت واعترفت بكل شئ، وقدمت عقد الزواج العرفي للشرطة لتؤكد أن هذا الطفل ابنها، وانها قد تزوجت من صديقها زواجا ًعرفيا في السر باسم الحب.