التفاصيل الكاملة حول عثور منوفي على شنطة بها مليون و394 ألف جنيه وإعادتها لصاحبها عن طريق فيسبوك:”الشيطان لعب بيا كثير بس قاومته”..ورد فعل مؤثر من صاحب المبلغ

“الدنيا لسة فيها خير”..جملة رددها الكثير بعد الموقف الإنساني الذي فعله الشاب(مصطفي سليم) الذي يبلغ من العمر 31 عاما والموظف بمشتشفي الشهداء والذي يقيم بقرية ميت شهالة التابعة لمركز الشهداء في محافظة المنوفية، فعلى الرغم من أن مرتبه بسيط لا يتجاوز 1100 جنيه لا يكاد يكفي مصاريف أسرته حيث انه أب لطفلتين هما مودة 5 سنوات  ورحمة 3 سنوت ولكن فضل أن يغنيه الله من فضله بالحلال.وإلكم تفاصيل القصة كاملة.

“كنت بدعي ربنا يثبتني وأرجع الفلوس لصاحبها..الشطان لعب بيا كتير بس قاومته” هكذا لخص مصطفي ما حدث له قبل أن يروي تفاصيل ما حدث له، حيث كان في طريقه لتوصيل أحد أصدقائه إلى موقف القرية ولكنه لم يجد مواصلات فقرر توصيله إلى قريته، وفي طريق عودته لقرية وقبل أن يصلها وجد كيس بلاستيكي أثار حفيظته وعندما اقترب منه ليتفحصه بقدمه شعر أن به شىء، ففتح الكيس ووجد أن به مبلغ من المال. ووقف بالطريق لمدة ساعة على أمل أن يعود صاحب النقود ويأخدها ولكنه بعدها شعر بالبرد حيث كان الوقت متأخرا فاضطر لعودة إلى المنزل.

وأخبر مصطفي زوجته أن عثر على شنطة بها مبلغ من المال ولكنه لم يخبرها بقيمته ودخل غرفته وأخذ يعد المبلغ حتى يستطيع أن يحدد صاحبه ووجد أن المبلغ يبلغ مليون و394 ألف جنيه. وأمسك ورقة وبدأ يكتب قيمة كل مبلغ حسب فئاته المختلفة وانتظر حتى يسأل أحد عن المال، ولكن مر اليومين ولم يسأل أحد عن المبلغ، فكتب منشور على الفيسبوك بعثوره على ميلغ مالي ولم يحدد قيمته

وبعدها وجد أحد الأشخاص يتصل به ويخبره أنه صاحب المبلغ، واتفق معه أن يقابله في احدى مقاهي القرية، فأخذ يسأله عن قيمة المبلغ فقال الرجل كبير، ثم مازحه 100 ألف مثلا فقال صاحب المبلغ أكثر بكثر، وأخذ يزيد في المبلغ حتى أخبره صاحبه في النهاية عن قيمة الرقم الحقيقي وهنا ادرك أنه صاحب المال الحقيقي.

رد فعل صاحب المبلغ

بعد أن تأكد مصطفي من أن هذا الرجل هو صاحب المبلغ الذي أكد له أنه مال شركة الأوية التي يعمل بها، فأعطاه مصطفي النقود بلا تردد وتفاجأ بصاحب المبلغ يحتضنه معبرا له عن مدى شكره وخاصة انه أنقذ حياته وحياة أسرته من التشرد.

وعلى الرغم من أن راتب صاحب النقود لا يفي بدفع مقدار 10% من المبلغ للشاب المنوفي إلا أنه عرض عليه العديد من العروض، منها أن يدفع له مبلغ كل شهر على أن يكتب له إيصال أمانة بقيمة المبلغ، أو أن ينتظر حتى يبيع 6 قيراط يمتلها ببلده، أو أن يقترض من البنك المبلغ ويعطيع المبلغ، ولكن مصطفي رفض كل هذه العروضواكتفي بادعاء له بصلاح أحواله

على الرغم من رغبة مصطفي في الحصول على قرض بقية 300 ألف جنيه حتى يتمكن من توسيع المحل الذي يمتلكه بقرية ليحسن من دخله إلا أنه تغلب على شيطانه الذي أخذ يوسوس له في البداية ورد المال لصاحبه الذي لا تختلف ظروفه عن ظروف مصطفي واستأجر له تكتوك احد الأشخاص الذين يثق بهم في القرية لتوصيل الرجل إلى بيته حتى يضمن سلامة وصوله