ما هي قلة الانضباط؟
في حال كنت غير قادر على الالتزام بجدول المذاكرة، أو بالقيام بجدول التمارين الرياضية التي خططت لها مسبقاً. أو تجد صعوبة بالالتزام بأمور عاهدت نفسك على القيام بها. وتعودت على بعض العادات مثل عادة تأجيل المهام لآخر لحظة، فأنت بالتالي تعاني من عدم الانضباط في حياتك. وفي حقيقة الأمر، فإن الانضباط ليس أمراً سهلاً، إلا أنه يعتبر أهم مبادئ النجاح.
كيف أدرب نفسي على الانضباط؟
لتنمية عادة الانضباط، عليك أن تبدأ في التحدث إلى نفسك، كما لو كنت تتفاوض مع شخص غريب، وأنت تحاول إقناع هذا الشخص بأن يقوم بشيء ما. وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعدك على هذا النوع من الحديث الذاتي:
- تحدث مع نفسك وكأنك تشجع شخصاً آخر على الانضباط.
لا يجوز أن تقس عليه، أو أن تطلق عليه أحكاماً، حتى لو كان يرى نفسه شخصاً سلبياً وغير منضبط ومتشكك بقدراته. بل عليك أن تقنعه بأن أسلوبه الحالي لن يوصله إلى أهدافه، وأنه يدور في حلقة مفرغة نهايتها لن تودي إلى النجاح. وهي بداية غير موفقة
- أقنعه بأن ينظر إلى الانضباط الذاتي على أنه أمر طبيعي.
فالانضباط الذاتي قدرة، يكتسبها الشخص ويتعلمها ويصبح ماهراً بممارستها مع مرور الوقت إلى أن تصبح عادة يستطيع الشخص أن يتحكم بها في مقاومة الممتع والأكثر سهولة.
ما هي مبادئ الانضباط الذاتي؟
يقوم الانضباط الذاتي على 3 مبادئ أساسية هي:
- أن تتحمل مسؤولية حياتك.
فالعلاقة مباشرة بين تحمل المسؤولية، وبين الانضباط الذاتي والسيطرة على النفس بشكل عام. فلو تحملت المزيد من المسؤوليات، (مثل مسؤولية حياتك ومسؤولية مشاعرك، ولم تستسلم للأعذار والشكوى والانتقاد، ولوم الآخرين على أي شيء)، فستكتسب القيادة الشخصية تلقائياً. مما يسهل عليك الانضباط الذاتي.
فالأشخاص الذين يشتكون وينتقدون ويختلقون الأعذار باستمرار، ويلومون الآخرين على تعاستهم وعلى عدم شعورهم بالسعادة، يسلكون الطريق الأسهل، إلا أن له تبعات وخيمة.
- حسن إدارة الوقت
يقوم الانضباط الذاتي بشكل كبير على إدارة الوقت، والقدرة على اختيار تسلسل الأحداث اليومية بالشكل الذي يناسب حياتك. بدلاً من العيش في فوضى. ويقصد بإدارة الوقت هنا، اختيار الوقت المناسب لأداء نشاطاتك على حسب أهميتها بالنسبة لك.
وتعتبر التداعيات هي المفتاح الرئيسي لإدارة الوقت. فلو لم تنهي دراسة كتاب ما خلال وقت معين، ستعرض نفسك لتداعيات قد تؤثر عليك على مدار سنوات قادمة. كأن تؤثر على طبيعة عملك ومقدار دخلك. لذا، فإن المذاكرة لها أهميتها.
- مواجهة المخاوف
لتتمكن من الانضباط، عليك مواجهة المخاوف والخروج من منطقة الراحة وامتلاك الشجاعة اللازمة للتعامل مع المواقف التي يعتبرها نوعاً ما صعبة. لذا ذكر نفسك بأن كل الناس معرضون للخوف. وأنه أمر علينا أن نتناساه، ونضغط على أنفسنا حتى لو شعرنا بعدم الارتياح وقلة الأمان. ولو كنت غير شجاعاً، فتظاهر بالشجاعة حتى تتقنها ويختفي الخوف.