إمتلك “كاريزما” جعله مميزاً بين فناني العرب ولديه حضور طاغي لدي جماهيره، وأهلته للإنضمام إلى أعضاء فريق التحكيم في برنامج المسابقات الشهير “أراب آيدول”، بعدما بحث قناة “إم بي سي” عن شخصية ذات موهبة قوية تستطيع أن تلتقط المواهب الشابة الناشئة، ولم تجد سواه الذي رأت فيه كل ما تحتاجه، وتم عرض الأمر على رئيس لجنة التحكيم “الفنان راغب علامة” الذي رحب به مبدياً حماسه لذلك الإختيار، إنه الموزع الموسيفي المصري “حسن الشافعي”.
نشأته
في التاسع من شهر أكتوبر لعام 1982 ولد الفنان حسن الشافعي، لأسرة ميسورة الحال، فكان والده يعمل في مجال البنوك وتخرج من كلية إقتصاد وعلوم سياسية، أما والدتها فكانت لها إتجاه أخراً، فقد كانت تعمل محفظة للقرآن الكريم، ولديه فقط شقيقة واحدة بينهم بعض السنوات القليلة، حيث تكبره بـ 4 أعوام فقط.
وتزوج من حفيدة إحدي الوزاء السابقين، وتحديد “إبراهيم عبدالرحمن عطالله” الذي كان يشغل منصب وزير الصناعة سابقاً، وهي السيدة “زينة بطوط”، التي تتصل جذورها الوراثية إلى إحدي العائلات اللبنانية، ولكن نشأت وترعرت في مصر، وأنجبا إبنة وحيدة وتدعي “نادين”.
حفيد نائب جمال عبد الناصر
والكثير من الجمهور لم يعرف قبل ذلك بأن شقيق جد الفنان حسن الشافعي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية السابق “جمال عبد الناصر”، وهو السياسي “حسين الشافعي”، الذي كان يعد واحداً من الضباط الأحرار، وتوفي منذ سنوات قليلة، وتحديداً في عام 2005.
ومن المعروف أن حسن الشافعي تربي في ظروف إجتماعية سخية، حيث قال بأنه لم يلقي أي معاناة مادية طوال حياته، مشيراً على أنه فقط مر بمعانات نفسية على مستوي أهداف حياته ومستوي أفكاره.
فترة المراهقة الصعبة
كشف أيضاً على أنه قد مر بفترات صعبة وهو في سن المراهقة، وأرهق عائلته حتى خرج من تلك المرحلة، والتي مارسها كالعديد من الشباب، فقد فعل خلالها ما جعله يخجل أن يحكيه وهو كبير، فقد تعاطي المخدرات ولكنه قبل فوات الآوان قرر أن يبتعد عنها، وحول ذلك الأمر قال:
“الخطأ مش مهم، ولكن الإصرار عليه هو الكارثة بعينها، وأنا كنت مشيّب أبويا وأمي في فترة المراهقة، وهي للأسف طولت معايا شوية”.
وموهبته القوية جعلت في الصفوف الأولي ضمن صناع الموسيقي، فقد تعامل مع كبار المطربين حول العالم العربي كـ موزع موسيقي، من بينهم المطرب “عمرو دياب”، الذي جمعهما سوياً أكثر من أغنية وكان أبرزهم، ألبوم “الليلة دي”، وألبوم “وياه”، والفنان محمد حماقي، ونانسي عجرم، وعبد المجيد عبد الله، وشيرين عبدالوهاب”.
صعوبة إتخاذ القرارات
وكشف أيضاً على أنه لم يستطيع أخذ القرارات إلا بصعوبة بالغة جعلت زوجته تعاني معه من هذا الأمر، مما إضطره إلى تعاونه في إتخاذ كافة قراراته، ويمتلك إحدي الشركات التي أطلق عليها “The Basement Records”، لإنتاج الموسيقي، وأظهار المواهب الشابة إلى الجمهور، وفي عام 2009 حصل على جائزة “موسيفي الشرق الأوسط”، كأفضل معد ومنتج موسيقي، وفي عام 2007 حصل على جائزة “أفضل منظم موسيقي”، ونفس الجائزة حصل عليها للمرة الثانية في عام 2009.
تحوله إلى نجم جماهيري
بعد مشاركته في برنامج “أراب آيدول” كـ عضو من بين أعضاء لجنة التحكيم، إزداد تألقاً وشهرة، خاصة أنه برنامج يتابعه الملايين من جميع أنحاء العالم العربي، وشارك الدمية “أبلة فاهيتا” بإحدي الكليبات الغنائية، وهي أغنية “ما يستهلوشي” التي حققت نجاحاً باهراً، فقد تخطت حاجز الـ 17 مليون مشاهدة منذ إصدارها على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.
وكشف في إحدي اللقاءات الصحفية على إصابته بـ “فوبيا الطيران” والتي إستطاعت زميلته المطربة “شيرين عبدالوهاب” أن تساعده في التغلب عليها، وحول هذا الأمر نشر تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك”:
“أنا وشرين كنا في الطيارة في غرفة التحكم في مرحلة الإقلاع والهبوط! وعقدتي غالبًا اتحلت! دي فكرة شيرين! مش هنسهالك العمر كله”.
وتلقي حسن العديد من العروض حول مجال التمثيل وفقاً لما قاله، مشيرة على أنه قد رفض تلك العروض قائلاً:
“أنا مش عايز أمثل، وأفضل أدي وقتي كله ومجهودي للحاجة اللي باحبها وهي المزيكا وبس”.
الشائعات التي طاردته
لاسيما أن أي فنان أو فنانة معرضون إلى مطاردتهم بالشائعات، سواء على مستوي حياتهم الشخصية أو العملية، وكان الفنان حسن الشافعي واحداً من هؤلاء، فقد تعرض إلى شائعة بأنه إنفصل عن زوجته، لأنه في إحدي حلقات برنامج “أراب آيدول” لم يظهر إلى الجمهور بـ “دبلته”، مما ظن الكثير بأنه قد إنفصل عن زوجته “زينة بطوط”، ولكنه نفي ذلك تماماً.
وتعرض لشائعة أخرى شهيرة، حيث أطلق عليه كلمة “إخوانجي”، نسبة إلى إنتمائه إلى الإخوان، وفقاً لما قالوه مروجي الشائعة، وجاء ذلك كإستنتاج، ففي إحدي حلقات برنامج “أراب آيدول” حل الفنان الأماراتي “حسين الجسمي” ضيفاً وغني أغنيته الشهيرة “بشرة خير”، فوقف الجمهور وبما فيهم أعضاء لجنة التحكيم، إلا أنه حسن ظل في مكانه لم يتحرك، ومن هنا جاء تلك الشائعة التي نفاها تماماً في إحدي اللقاءات الصحفية مع الإعلامية “وفاء الكيلاني” في برنامجها “المتاهة” قائلاً:
“أول مرة أعرف إن حب الوطن بالرقص.. أنا باقف لبلدي بأعمال وبطريقتي الخاصة، وأنا باكره السياسة وماليش أي انتماءات سياسية”.
