نجحت عائلة أبو رعد في رسم الابتسامات والضحك من خلال المحتوى الترفيهي التي تقدمه هذه العائلة فاستطاعوا ان يدخلوا السعادة على قلوب الملايين الذين يتابعونهم وبالرغم من ذلك هناك وجه آخر آو هدف غير مباشر من محتواهم الترفيهي فاستطاعوا أن ينشروا القيم التربوية والتعليمية في محتواهم الترفيهي.
وبدأت عائلة أبو رعد الرحلة التعليمية عندما أدرك الأب حسام الحلبي أن النجاح والشهرة يجب أن تستخدم في نشر الخير والمعرفة، لذلك بدأ بتطوير أفكار ومشاريع تهدف إلى تعليم الأطفال وإرشادهم بطرق مبتكرة وممتعة، وبالفعل انعكس هذا التوجه في العديد من الأعمال التي قدمتها العائلة، والتي تحمل رسائل تعليمية هادفة تغرس القيم والأخلاق في نفوس الصغار.
ومن بين إحدى الأعمال التربوية التي كانت لها تأثيرًا كبيرًا؛ سلسلة الأغاني التعليمية التي قدمتها العائلة مثل “أنا شطور”، “النمر الوردي”، و”بابا البخيل” فكانت ليست مجرد أغانٍ للأطفال، بل أدوات تعليمية تقدم دروسًا في السلوك والأخلاق، وعلى سبيل المثال، أغنية “أنا شطور” تعلم الأطفال أهمية الاجتهاد في الدراسة والتحلي بالأخلاق الحميدة، بينما “بابا البخيل” تقدم درسًا في الكرم والتعاون مع الآخرين.
كما قدمت عائلة أبو رعد سلسلة من مقاطع الفيديو التوعوية التي تستهدف مواضيع مختلفة تهم الأطفال والآباء على حد سواء، وكان محتواها عن الصحة، النظافة، التفاعل الاجتماعي، والتحلي بالصبر كانت جزءًا من المحتوى الذي تم تقديمه بطريقة ترفيهية، فكانت هذه المقاطع لا تساعد الأطفال فقط على التعلم، بل توفر أيضًا للأهالي أدوات فعالة للتواصل مع أطفالهم وتعليمهم.
وكان للتفاعل المباشر مع الجمهور دور بارز في تعزيز الرسائل التعليمية من خلال التعليقات والبث المباشر، تتلقى عائلة أبو رعد ردود فعل فورية من المشاهدين، مما يساعدهم على تحسين محتواهم وجعله أكثر ملاءمة وفعالية. هذه التفاعلات تخلق شعورًا بالمجتمع والعائلة الكبيرة، حيث يشعر المتابعون أنهم جزء من قصة النجاح والتعلم المستمرة.
