محمد إبراهيم:يكتب
انظر إلى الأمة الإسلامية فأجد أن الدين عاد غريبا كما بدأ، مصداقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-.عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء.
نعم أصبح المسلمون على وشك الهلاك في هذا الزمان. زمن الغربة، زمن الانفلات، الأخلاقي، زمن السنوات الخداعات، كما أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن.أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ستَأتي على الناسِ سُنونٌ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصادِقُ ويؤتَمَنُ فيها الخائِنُ ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ ويَنطِقُ فيها الرُّوَيبِضَةُ قيل وما الرُّوَيبِضَةُ قال السَّفِيهُ يتكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ.
وها هو ذلك الزمان الذي نعيش فيه لنجد أننا نعيش وسط مسلمين دون إسلام.
نعم أكاد أشعر بالحزن وأنا أكتب هذا المقال، وانظر إلى حال المسلمين في ظل انتشار الإسلام في العالم كله واجداً نساء الأمة يدعون إلى ترك الحجاب، تحت مسمى دعوات الحريات المطلقة، أحزن عندما أجد مسلمات يصفن الحجاب، الذي هو عفة ونقاء وستر للعورات بالتخلف والرجعية، رغم أن علماء الأزهر الشريف، تحدثوا كثيرا في هذه القضية، أحزن عندما أجد بعض رموز الإعلام والصحافة يهاجمون الحجاب، ويريدون أن تكون الأمة الإسلامية أسيرة للفكر الغربي المتطرف الذي يهدم الأمم ولا يبني.
بلا شك أننا عندما نجد دعوات لترك الحجاب، والطعن في الثوابت الإسلامية، إذا الأمة على وشك الهلاك، الأمة في غفلة يجب علينا جميعا أن نعمل ونجتهد من أجل إنقاذ بناتنا من هذا الفكر العلماني المتطرف، لقد عرفت نساء مصر منذ السبعينيات بالحجاب الذي يظهر منه السترة والعفة على النساء.
نقول لكل امرأة تدعوا إلى خلع الحجاب والزي الشرعي في الإسلام اتركي بناتنا ونساءنا، وافعلي أنت ما يحلوا لكي إن كنتي تريدين أن تكوني عارية فنساء الإسلام الحقيقي لا يردن ذلك.
لا ريب عندي أن الحجاب فرض من الله
ومن الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرضٌ علىٰ كل النساء المسلمات، قول الله ﷻ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…} [النور: 31]، وقوله ﷻ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].
فكيف يا أمة الإسلام بعد هذا الدليل القاطع يظهر علينا بعض العلمانيين بأفكارهم الوضيعة، ليطعنوا في الحجاب وكتاب الله وسنة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ألم يحق لي عندما أشاهد هذا يحدث في زمن انتشر الإسلام فيه أن أقول أن الأمة على وشك الهلاك
إذا السؤال الذي يطرح نفسه.
أين دور الأزهر الشريف في نشر الوعي الثقافي وثوابت الدين في المجتمع والتصدي لهذا الفكر؟
الأزهر الشريف هو منارة العالم يخرج منه منابع العلم والثقافة والتوعية الأسرية والمجتمعية.
لذا يجب على هذه المؤسسة العمل بكل الجهد لنشر التوعية للنساء، عن أهمية الحجاب ودلائل القرآن والسنة على فرض الحجاب وكيف يكون الحجاب، محرما للمرأة ضد التحرش الجنسي، كما يجب توعية الأسرة على أهمية الحفاظ على بناتهم، والمتابعة المستدامة وعدم السماح لهم بالخروج من البيت بملابس فاضحة، يجب على الأمة أن تعلم أن الدين الإسلامي قد فرض الحجاب ولا يمكن تكذيب هذا أو الاعتراض عليه.
يجب على الأمة الإسلامية أن تفيق من غفلتها، من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال أبنائنا أمانة وسنسأل عنها يوم القيامة ألم يغر رب البيت على نساء بيته عندما ينظر إلى زوجته أو ابنته وهي تسير أمامه بالبنطال وما شابه ذلك، أفقي يا أمة الإسلام، أنني ليس برجل دين ولكن الشرف المهني الصحفي، يحكم علي أن أقدم النصح خاصة في تلك القضايا التي ستنتهي بنا إلى هلاك المجتمع. وختاما
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رّبّهِمْ مّحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرّواْ النّجْوَى الّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُكُم ْأَفَتَأْتُونَ السّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ قَالَ رَبّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السّمَاءِ وَالأرْضِ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ.
صدق الله العظيم.