بعد عرضه بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة، يواصل فيلم “إخفاء صدام حسين” إثارة الجدل بما يقدمه من تفاصيل عن فترة إخفاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ليوثق من خلاله المخرج الكردي هالكوت مصطفى، فترة غامضة من حياة الرئيس الراحل صدام حسين، والتي انتهت بمحاكمته وإعدامه يوم 30 ديسمبر عام 2006، في ليلة عيد الأضحى.
إنتاج عراقي نرويجي بمشاركة الرجل الذي خبئة
وكشف مخرج العمل أن فترة إعداده تجاوزت العشر سنوات، والفيلم مشاركة إنتاجية عراقية نرويجية، واستعان خلاله المخرج بعلاء نامق، الرجل الذي خبئ الرئيس الراحل في مزرعته، حيث حكة نامق التفاصيل اليومية التي عاشها الرئيس في فترة اختباءه التي تجاوزت ثمانية أشهر، واستمرت من أبريل 2003 حتى ديسمبر من نفس العام.
وكشف الفيلم التفاصيل الدقيقة التي عاشها صدام حسين بعد سقوط حكمه، وكيف انتقل من حياة الحكم والطرف، إلى الحياة في مزرعة نائية بالقرب من نهر دجلة، قضى بها الكثير في حفرة مختبئ تحت الأرض.
خلال هذه الـ235 يوم عاش الرئيس العراقي حياة بسيطة، اختلط فيها مع الفلاحين ورعاة الأغنام، واضطر في كثير من الأوقات للهرب للجبال والوديان للاختباء من القوات الأمريكية التي كانت تبحث عنه، ورصدت للعثور عليه مبالغ طائلة.
علاء نامق يحكي التفاصيل
وكان علاء نامق، الذي عمل خلال فترة اختفاء الرئيس كحارس شخصي وسائق له، هو من قام بحفر الحفرة التي اختبئ بها صدام حسين، وكشف نامق أنه تحدث الآن بعد فترة صمت طويله لعدة أسباب، أولها أن الوقت أصبح مناسباً بعد مرور 20 عام أن يحكي هذه التفاصيل، حيث أن ظروف الحكم في العراق لم تكن في الوقت السابق تسمح بالحديث بحرية عن هذه الأحداث.
كما أكد علاء نامق أن الافتراءات التي كانت تبثها الصحافة، والأكاذيب التي تم اختلاقها كانت دافع مهم لظهوره بالفيلم، بعد أن أقنعه المخرج بالخروج عن صمته لكشف الحقائق خاصة وأنه أكثر شخص يعرف ما حدث بالفعل.
ومن جانبه أكد مخرج الفيلم أنه يقدم عملاً فنياً، ولا يتعرض على أي أفكار سياسية، مؤكداً أنه لم يصنع الفيلم عن حياة صدام حسين، ولكنه صنع فيلم يحكي قصة من خبئة.