“ببقى زمأن من نفسى أوى وأنا بتفرج على نفسى في الأفلام” بتلك الجملة عبر الراحل محمود المليجى عما بداخلة، حيث أن إسمة إرتبط دائما بأدوار الشر التى كان يقدمها، والتى علقت في أذهان الجمهور، والتى عانىَ منها المليجى كثيراً.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن تجسيد الفنان لدور الشر فإنه لم يؤثر على علاقته بالجمهور قائلاً:ـ “ورغم إنى بقدم أدوار الشر، الحمد لله مفيش أى كره بينى وبين جمهورى، وكمان في تقدير ومحبة، وأكيد في ناس بتشتم بس أنا من وجهة نظرى بعتبر ده نجاح للفكرة اللى إتعملت”.
الكلمات التى قالها الفنان رسمت له صورة جميلة عند جمهوره، والتى لم يحكى عنها على شاشات السينما، وهذا هو الحال على أرض الواقع، وعلى الرغم من أن ملامح وجهه تدعوا إلى الشر، فذات مرة جائه رسالة من شخص مجهول وهدده قائلاً:ـ “إستنانى أمام سينما بيجال في شارع عماد الدين، وهات معاك مبلغ 5000 جنيه، وإن ما عملتش اللى قولتلك عليه هخطف إبنك وهو رايح للمدرسة وهقتله”.
قام محمود مسرعاً بالرسالة إلى نقطة شرطة الجزيرة حيث أنها كانت الأقرب له، حيث قام الرائد عبدالجواد لاشين بأخذ أقوال المليجى وعمل محضراً، وهنا كانت المفاجئة حيث قال المليجى للضابط:ـ “أكيد مش هدفع ولا مليم”، الأمر الذى أثار دهشة الرائد خوفاً من خطف إبنه، وأكمل الفنان وقال:ـ “خليهم يخطفوه”.
مما أثار رد الفنان دهشة الرائد عبدالجواد لاشين، والذى وجه للمليجى سؤالاً في إستغراب تام:ـ “إزاى؟”، ليقوم الفنان ويجيب ضاحكاً:ـ “أنا أصلاً معنديش أولاد خالص”، وقد مر الامر دون أى شيءيذكر، مع العلم أن هذه ثالث رسالة تهديد يتلقاها محمود في نفس التوقيت، من دون أى ضرر يلحق بالفنان أو بمن حوله.