خلال 44 دقيقة هي عمر حلقة “الدحيح” التي تم عرضها منذ يومين، قدم أحمد الغندور واحدة من أجمل حلقات برنامجه الشهير، حلقة الدحيح التي خصصها لكوكب الشرق أم كلثوم حققت نجاح استثنائي، لتعيد سيدة الغناء العربي على القمة بعد نصف قرن من رحيلها.
فريق عمل كبير لحلقة استثنائية
تناولت حلقة “أم كلثوم في في باريس” والتي خصصها الدحيح لسرد قصة حياة كوكب الشرق، ركز فيها بشكل كبير على فترة من أهم وأصعب فترات تاريخ مصر الحديث، هذه الفترة التي تبعت هزيمة 1967، أو ما عرفت “بالنكسة”.
عمل فريق عمل الدحيح على تجميع قدر كبير من المعلومات التي كان أغلبها من كتاب الباحث والكاتب الصحفي كريم جمال، “أم كلثوم وسنوات المجهود الحربي“، والذي تناول فيه الباحث الجهود التي بذلتها سيدة الغناء العربي في توفير الدعم المادي والمعنوي للجيش المصري، والذي كان بمثابة عودة الروح من جديد إلى الجسد ليحقق بعدها جيش مصر أعظم انتصاراته في أكتوبر عام 1973.
الحقائق والمعلومات التي عرضها كريم جمال في كتابه، تم صياغتها بحرفية شديدة بقلم الكاتب الصحفي أحمد الفخراني، لتخرج بالشكل المؤثر الذي استدعى دموع أغلب من شاهد الحلقة.
مشاهدات عالية وردود فعل مؤثرة
حلقة “أم كلثوم” حققت في يومين أكثر من مليون وثلاثمائة ألف مشاهدة على منصة “يوتيوب” فقط، كما نالت إعجاب وإشادة العديد من الكتاب والمؤثرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تأثروا كثيرًا بالدور الذي لعبته كوكب الشرق في هذه السنوات الصعبة.
ساعدت حلقة الدحيح قطاع كبير من الشباب الذين لم يعيشوا هذه الأيام، أن يتعرفوا بشكل مبسط على هذه الحقبة من تاريخ مصر التي شهدت صعود هائل لرموز الفن، وانهيار حزين للجيش العربي الأقوى، ثم الدور الكبير الذي لعبه رموز الفن في استنهاض الهمم ورفع ركام الهزيمة، والاستعداد للجولة الجديدة، جولة النصر.
تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي
علق عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إجابي على الحلقة، فكتب عبد الله حسام تعليق قال فيه ”
كما كتب الدكتور حسام الديب منشور تعليقاً على الحلقة قال فيه “حلقة الدحيح عن أم كلثوم روعه..حاجه ترفع الروح المعنوية اللى هي أساسا في الأرض”.
بالرغم من السيل الكبير للتعليقات الإجابية إلا أن كان هناك من له رأي مخالف، حيث كتب الصحفي محمد الباز، منشور عرض فيه رأيه في الحلقة وقال فيه “الذين بكوا أمام حلقة “الدحيح” عن أم كلثوم يعانون بشدة من قلق وجودى وهزال وعى يحتاج إلى علاج عاجل، فكاتب الحلقة لم يقل شيئا غير معروف، بل رأيته سخيفا مستخفا في فقرات كثيرة من الحلقة، وكانت مقدمته لها غاية في السخف والاستظراف”.