من أرواع أفلام زمن الفن الجميل فيلم “حياة أو موت” بطولة الفنان “عماد حمدي” والفنانة “مديحة يسري” والطفلة “ضحى أمير” التي خطفت البطولة من عمالقة الفن ولافتت الآنظار اليها بأدائها الجيد وإنجذاب المشاهدين مع أحداث الفيلم وظهور الفنان الكبير “يوسف وهبي” أعطى الفيلم لمسة فنية رائعة تظهر الحس الوطني إتجاة المسؤولين ودروهم في خدمة الوطن بكل جد وإخلاص مهما كانت القضية كبيرة أوصغيرة.
حيث يحكي الفيلم عن خطأ طبيب في تجهيز دواء لمريض سيؤدي لوفاته هذا الطبيب هو العملاق “حسين رياض” يعلم بخطأه فيخاف على حياة إنسان سيموت بسببه فيتصل بمدرية الأمن ويقابل حكمدار العاصمة في هذا التوقيت وتكون الشرطة تبحث عن مجرم خطير ومن الطبيعي أن لا تهتم بمشكلة الطبيب ولكن هنا أظهر المخرج قمة حسن الخلق وخوف المسؤول على حياة أي مواطن ويأمر بالبحث عن الطفلة التي حملت الدواء ومحاولة الوصول لها قبل إعطاء والدها الدواء.
ولم يقل دور الطفلة في حجمه عن دور الأبطال المشاركين لها في الفيلم وإستطاعت أن تحوز على حب وإعجاب المشاهدين لمهارتها في وصف شعور الطفلة عندما تتحمل المسئولية وتواجه صعوبات التنقل بين المواصلات لإنقاذ والدها وبالرغم أن إنتاج الفيلم عام 1954 إلا أن المقولة الشهيرة”الدواء فيه سم قاتل” التي إستخدمتها الإذاعة لمحاولة إنقاذ والد الطفلة من تناول الدواء الذي يحتوي على سم قاتل هذه الجملة مازالت تتناقل ويحفظها الأجيال حتى وقتنا هذا.