تهانينا لأهلنا وأخوتنا قيادة وشعبا في المملكة العربية السعودية في عيدها الوطني التاسع والثمانون، أرض الحرمين وقبلة المسلمين ومولد خير الآنام ر وسيد الخلق أجمعين ومهبط الوحي الأمين، وتطبيق شريعة ديننا الحنيف خاتم الأديان وهدى للعالمين.
اللهم إنا نسألك الأمن والأمان والسخاء والرخاء لمملكة الإنسانية، والمجد والعز ورضا الرحمن لسائر بلادنا.
شهدت المملكة العربية السعودية أحداث كثيرة في الفترة الماضية تغيير جذري في شتى المجالات وانجازات متتالية رغم تربص الحاقدين ضعفاء النفوس فلم يزيدهم حقدهم إلا قهرا ولم تحقق أهدافهم الخبيثة إلا خزيا وعار لهم، وتظل المملكة العربية السعودية شامخة لا تهزها الرياح العاتية تسير بإرادة وعزم نحو الهدف بمعية الرحمن ورحمته وجوده وكرمه. وشعب تلاحم وامتزج لمواجهة محاولات عديدة لبث الفرقة أو زعزعة وحدة شعب صلب الإرادة قوى العزيمة.
إن مكانة المملكة العربية السعودية لا يمكن وصفها في سطور وحروف وكلمات لأنها نقشت في قلوب كل عاقل حكيم يبصر بعين الحقيقة، لها تشتاق القلوب لحج بيت الله الحرام والكعبة المشرفة، ولها تدمع العيون شوقا لزيارة حبيب الله وخير خلق الله الأمي الذي علم المتعلمين والفقير الذي قاد سفينة العالم الحائرة لشاطئ الله رب العالمين صلى عليك الله يا علم الهدى وخاتم المرسلين.
نزف أرق التهاني وأعذب التبريكات لمملكتنا الحبيبة وقادتها وشعبها من قلوب عربية، أثبتت على مدى التاريخ تلاحمها كرجل واحد وجسد واحد وقلب واحد ينبض بالحب والإخاء.
وفي جولة في الصحف والفضائيات ووسائل التواصل تعبر كل الدول قيادة وشعبا بطريقتها وثقافتها على المستوى العام وعلى المستوى الشخصي بالتهنئة والدعم والتلاحم فمنذ ساعات نرى الأعلام ترفرف وقد امتزجت بالحب، ومع كل حركة تهتف عزكم عزنا ومصيركم مصيرنا قلبنا واحد ودمنا واحد.
مشاهد كثيرة ومواقف كانت فيها الشعوب والقيادات نور في التلاحم والإخوة والبناء ونار وبركان على كل مغتصب يبدي العداء.
ومن قاهرة المعز والألف مئذنة من أم الدنيا ومن ضفاف النيل تعلو الأصوات وتزف التبريكات لأهلنا وأخوتنا راجين من الله عز وجل أن يعم الخير ويصلح الله أحوال البلاد والعباد وتعلو الرايات تنافس نجوم السماء.