الفنان الراحل زكي رستم عاش وحيدا ومات وحيدا يعاني من الآلم الذي لازمة لأكثر من 4 سنوات حتى توفي في المستشفى بعد مكوثه بها لفترة طويلة، عرف بأدوار الشر في العديد من أفلامه المميز وتميز بتلك الأدوار كفيلم صراع في الوادي، رصيف نمرة خمسة، ولكنه في شخصيته الحقيقة فهو إنسان حنون ووحيد عاش وحيدا بسبب مرض ضعف السمع الذي عان منه في أيامه الأخيرة وجعله يعتزل الفن نهائياً وابتعد عن جميع أحبائه.
عند دخوله عالم الفن لم يستطع أن يتوقف لحظة عن التفكير في دخوله الفن على الرغم من أنه أبن بشوات ولد عام 1903في قصر جده ” محمود بك رستم باشا” وكان والده موصي بأن يتم تعليمه ويدخل كلية الحقوق ولكنه خلف الوصية وأتجه للفن الذي عشقه منذ طفولته.
اعترضت والدته على دخوله الفن وطردته من سرايا جده ” محمود بك رستم” ولكنه استمر بالعمل في الفن عام 1924 وانضم لفرقة ” جورج الأبيض”، توفت والدته بعد إصابتها بالشلل لدخوله عالم الفن وترك كلية الحقوق.
قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأخذ نصف ثروته لأن جده كان من كبار ملاك الأراضي الزراعية، في عام 1923 حصل على المركز الثاني في رفع الأثقال على مستوى مصر، لم يتزوج وعاش وحيداً في عمارة يعقوبيان وكان عاشق للعب البلياردو، كما أنه كان يعاني من ضعف السمع ولكنه استمر في التمثيل ورفض استخدام سماعات الأذن وكان يفهم الممثلين من حركات شفاهم.
وفاة الفنان زكي رستم
عام 1968 فقد السمع نهائياً واعتزل التمثيل والعالم وانطوى داخل شقته وحيداً حتى تدهورت حالته الصحية وتم نقله إلى المستشفى ليمكث فيها وافته المنية عام 15 فبراير 1972