أثار الحكم على المطرب المغربي سعد لمجرد بالحبس 6 سنوات في واقعة اعتصاب فتاة فرنسية الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء حكم المحكمة بعد ثبوت الاتهام الموجه إليه من اغتصاب وضرب المدعية المدنية لورا بريول، وبعد سبع ساعات من المداولة بحكمة الجنايات الفرنسية والتي أفضبت إلى قول المحكمة “أنها مقتنعة بالاغتصاب”، وفيما يلي تفاصيل الحكم وأسبابه.
رواية لورا ثابته ودقيقة ورواية سعد متغيرة متبدلة
كان من ضمن الأسباب التي دفعت المحكمة لتأيد الدعوى، أنها رأت أن رواية لورا بريول المدعية بالحق المدني ثابته ودقيقة، فمنذ تقديمها للشكوى وطوال مراحل التقاضي لم تتغير روايتها التي اتفقت مع الشهادات الطبية والفحوصات التي أجريت على جسد سعد لمجرد، وفي المقابل لم تتوافق رواية سعد لمجرد مع التقرير الطبي الذي خضع له.
كما كان لشهادة عمال الفندق الذي شهد الواقعة دور كبير في تأييد المحكمة لدعوى الضحية، كذلك الرسالة التي أرسلتها لورا لصديقتها وملابسها والتحليل النفسي الذي خضعا له أطراف القضية، والذي أكد على إدانه لمجرد.
المحلفون تستبعد رواية لمجرد
وجاء تقرير المحلفون بأنه لم يكن هناك ثمة خدش على ظهر سعد لمجرد، بعدما أدعى في أقواله بأنه دفع وجهها بالقوة بعدما خدشته بشكل مفاجئ أثناء خلعهما لملابسهما، ولم يبين لمجرد لماذا أصبحت لورا عنيفة معه بشكل مفاجئ.
كما وصفت المحكمة أقوال سعد لمجرد خلال المحاكمة بأنها “متغيرة ومتبدلة” كما قالت المحكمة أن لمجرد “شرب كميات كبيرة من الكحول، وكان تحت تأثير المخدرات، كما أن إصراره على نفي وجود أي علاقة جنسية بينه وبين الضحية، كان من العوامل التي دفعتها إلى توقيع هذه العقوبة عليه، مشيرة أيضاً إلى أن الخبرة النفسية بينت أنه “لا يتقبل أي إحباط وخصوصاً إذا كان جنسياً”.
في الوقت نفسه قالت المحكمة “أن شخصية لورا، وفقا لتحليلها نفسيا، لا تميل لاختلاق الروايات”، لكنها أظهرت مؤشرات فعلية إلى إمكان إصابتها بمتلازمة ما بعد الصدمة، “لا يمكن أن يكون اختلط عليها الأمر بين فعل جنسي وحركة بسيطة لدفعها على وجهها”.
هذا وقد أكدت كارين دوريو ديبولت، المحامية المتخصصة في الدفاع عن ضحايا الاعتصاب لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الدلائل التي وجدت ضد لمجرد جعلت منه حكماً بسيطاً، حيث أن الأحكام في مثل هذه القضايا تصل إلى 20 عاماً في فرنسا، لذلك يعتبر حكمه مقبولاً.