أزمة إمدادات البيض تضرب المملكة المتحدة، وإجراءات تقنين شراء المواطنين للبيض مع بحث الكثير من المطاعم عن بدائل البيض
يبدوا أن أزمة صناعة الدواجن ليست قسراً على مصر ففي الوقت الذى يئن فيه مربى الدواجن في مصر نجد هناك في الجانب البريطاني أرفف البيض في المحال التجارية خاليه بسبب نقص الإمدادات مما أدى إلى تقنين عملية الشراء كما اضطرت بعض المطاعم التى تقدم وجبات الإفطار إلى البحث عن بدائل البيض، وهذا يرجع إلى الأزمة الحادة في إنتاج بيض المائدة الناجمة عن التغيرات المناخية التى أدت إلى إرتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق حيث تجاوزت 40 درجة مئوية ما يعادل 104 فهرنهايت كما أعربت عن وزارة البيئة، والزراعة، والشؤون الريفية عن قلقها بشأن حجم نفوق الدجاج في حظائر الدجاج حيث نفقت الطيور بسبب الإجهاد الحراري عندما وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، والتى أدت بطبيعة الحال إلى عزوف الكثير من مربى الدواجن عن العمل في ظل تلك العوامل المثبطة التى تمثل التغيرات المناخية جزء منها إضافة إلى تفشى إنفلونزا الطيور الذى ما زال يحصد الملايين من الطيور كما ساهمت أيضا أزمة نقص إمدادات الحبوب العالمية في تفاقم الأزمة فقد أدت إلى إرتفاع أسعار الأعلاف بما يجعل استهداف الربح أمراً صعباً لدى الكثير من العاملين بالمجال تماماً كما هو الحال في مصر، والعديد من الدول التى تعانى من تلك العوامل السلبية في حين أن الاختلاف بين مصر، وبريطانيا يتمثل في تفشي مرض إنفلونزا الطيور الذى يشن هجمة شرسة على المملكة المتحدة بينما في مصر نجد أنه أقل شراسة، وحدة حيث تتمثل معانات مصر على صعيد الأمراض التى تصيب الدواجن في فيروسات أخرى مثل النيوكاسل، والاي بي إضافة، إلى العديد من أمراض البكتريا المعوية مثل الكوكسيديا، والكلوستريديا، والايكولاي، وتلك الأمراض المعوية رغم أنها تسبب خسائر كبيرة إلا أنه يمكن تفاديها، والتعامل معها للحد من أضرارها باتخاذ بعض إجراءات الأمن الحيوي، ومن هذا يمكننا القول أن المؤشر العام العالمي يشير إلى زيادة حدة الأزمة خلال الفترات المقبلة حيث لا تلوح في الأفق أية بوادر تشير إلى الخروج من الأزمة في ظل الصراعات، والتقلبات المناخية، وهجمات الأمراض التى تفتك بقطعان الدواجن.