“أحبت البالونات بشدة وعشقت أُم كلثوم وضربها والدها علقة ساخنة”.. تعرف على الأسباب التى جعلت سعاد حسنى تغرس أظافرها في وجه شقيقتها نجاة
إتجهت الراحلة سعاد حسنى إلى عالم الشهرة والمجد منذ أن كانت طفلة صغيرة، حيث أنها ولدت وعاشت لإسرة فنية فكان أباها الخطاط المعروف محمد كمال حسنى البابا، وكان لها 16 أخ وأُخت وكانت المطربة المعروفة نجاة هى إحدى شقيقاتها، وكان ترتيب السيندريلا بين أخواتها العاشرة.
وفى يوم 16 من شهر يناير لعام 1962، قامت سعاد بكتابة مقالاً شهيراً في أحد أعداد مجلة الكواكب المعروفة في ذلك الوقت تحت عنوان “بالونة علمتنى الغناء”، والتى تقول فيه أنها تلقت علقة ساخنة من أبيها بسبب أنها قامت بضرب شقيقتها نجاة وغرس أظافرها في وجهها بسبب أُم كلثوم.
وأكدت الفنانة سعاد في المقال:ـ “لم يكن حبى وتعلقى بالغناء منذ أن كنت طفلة صغيرة بسبب الصدفة، ولكن جاء نتيجة تربيتها في بيئة فنية وموسيقية عاشت فيها، كما أننى ولدت فوجدت والدى يجلس وبجواره إخوتى وهو يدربهن على العزف على الألات الموسيقية، وفور أن بلغتُ سن السادسة من عمرى كُنت قد حفظت الكثير من أغانى الست، وأول أُغنية حفظتها كانت غلبت أصالح في روحى، لأن شقيقتى نجاة كانت تتدرب عليها كثيراً، وكنت أُحاول تقليدها ولكن بطريقتى الخاصة”.
وتابعت السيندريلا قائلة:ـ “أحببت أُم كلثوم لدرجة العشق، وذات مرة ضحيت ببالونة كبيرة من أجل الحصول على صورتها،والتى كانت مع إحدى صديقاتى على الرغم من حبى الشديد للبالونات، وبسبب هذه الصور قمت بغرس أظافرى في وجه نجاة حتى أن وجهها سالت منه الدماء لأنها قامت بخطف الصورة من يدى حتى تمزقت، وفى هذا اليوم قام والدى بضربى علقة ساخنة لأول مرة في حياتى”.
وأكملت:ـ “كان والدى خطاطاً معروف وكان يخصص لنفسه حجرة خاصة ليكتب فيها، وكانت التعليمات في ذلك الوقت تستدعى الهدوء التام وعدم صدور أى أصوات عالية أثناء قيامة بالكتابة، وفى يوم من الأيام لم ألتزم بما قال وغنيت لأُم كلثوم بصوت عالى وإذ فجأة أجد والدى أمامى، فإرتبكت بشدة وتوقعت منه أن يضربنى ولكنه طلب منى أن أُغنى مرة ثانية ووعدنى بدستة بالونات فقمت وغنيت “هلت ليالى العيد”، وبعدها مباشرةً أخذنى والدى إلى الإذاعة وقدمنى إلى بابا شارو والذى أعطانى الميكروفون وقمت بالغناء وحينما إنتهيت أمسك بابا شارو بيدى وقال لوالدى أن إبنتك سيكون لها مستقبل كبير في عالم الفن والغناء”.
وبعد مرور عدة أيام طلب منى والدى أن أستعد للذهاب معه مرة ثانية إلى بابا شارو فقلت له بأنه لم يعطنى بالونات في المرة السابقة، فأسرع أبى وأحضر مجموعة كبيرة من البالونات الجميلة حتى وافقت على الذهاب معه.
وأنهت سعاد مقالها قائلة:ـ “وبعد مرور السنين وعندما كبرت وأصبحت واحدة من أهم ممثلات جيلى، بدأ الكثير في التفكير في أن أتجه إلى الغناء أكثر من التمثيل، ولكنى حتى الأن أشعر بشوقى الشديد إلى البالونات”.