أجشهت بالبكاء وهي توجه رسالة إلى “إبنها” ولهذا السبب غابت عن الساحة الفنية.. محطات في حياة «مها أحمد»

على الرغم من كونه باتت واحدة من أكثر الفنانات الكوميدينات، إلا أن فكرة التمثيل لم تكن في مخيلتها ذات يوم، ولكن ساقتها الصدفة إلى الفن، وزادت شهرتها أكثر بعدما تزوجت الممثل مجدي كامل، وإستطاعت بخفة ظلها أن تدخل البسمة على وجوه المشاهدين، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح ظهورها الفني معدود إن لم يكن معدوم، ولعل الأسباب وراء ذلك هو إنشغالها بعش الزوجية وقضاء الوقت مع أولادها، إنها الفنانة “مها أحمد”.

حب الفن

في اليوم السادس عشر من شهر نوفمبر لعام 1974، ولدت “مها أحمد كمال محمد”، بإحدي أحياء محافظة القاهرة، وتسلل حب التمثيل إلى نفسها منذ نعومة أظافرها، ومرت السنوات حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية العامة وحصلت على مجموع 60%، فما كان عليها إلا أن إلتحقت بمعهد محاسبة، ولازالت فكرة دخول الوسط الفني بعيدة عن أذهانها.

تحويل مسار

وأتي الأمر الذي لم يكن في الحسبان من ذي قبل، حيث كان “زوج خالتها” مقيم في ليبيا ويعمل هناك، وكان هنالك صداقة تربطه الفنان الراحل “السيد راضي” المقيم في مصر، فأرسل الأول إلى الثاني بعض الأوراق، فتولت “مها” مهمة توصيلها، وبمجرد أن رأها “السيد راضي” أُعجب بها وعرض عليها أن تدخل الوسط الفني، وطلب منها أن تلتحق بالمعهد المسرحي في حالة موافقتها.

وبالفعل هذا ما حدث، وأثناء دراستها بالمعهد إلتقت بالفنان “مجدي كامل”، وتزوجا بعد قصة حب نشأت بينهما، ورزقهما الله بولدين “أحمد، عادل”.

أول ظهور

في عام 1993، كان أول ظهور فني لها، وذلك من خلال مشاركتها في مسلسل “سور مجري العيون”.

وتوالت عليها الأعمال الفنية بعد ذلك، والتي بلغت ما يقرب من 80 عمل، تنوعوا ما بين سينما ودراما ومسرح، ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها “كلم ماما، بحبك وبموت فيك، عبده مواسم، لخمة رأس، جالا جالا، الباشا تلميذ”، أمام المسلسلات “بس مباشر، الوتد، الحلال، حديث الصباح والمساء، قلب الخطر”، ومسرحيات “حلاق بغداد، طرائعيو، يا دنيا يا حرامي”.

غيابها عن الفن

عندما أُصيب شقيقها خلال مسيرات أحداث 25 يناير 2011، غابت هي عن الفن وإنعدم ظهورها، بل وإعتذرت عن تقديم أكثر من عمل خلال تلك الفنرة.

رسالة غرامية على هاتف زوجها

اكتشفت الفنانة مها أحمد بالصدفة رسالة غرامية على هاتف زوجها مجدي كامل، من رقم مجهول، والتي فيه تعترف له بحبها وتعاتبه على تجاهله لها، فاتصرفت مها بشكل طبيعي ولم تغير معاملتها معه، إلا أنه كان شاغلها أن تعرف صاحبة الرسالة، فقامت بالتواصل مع صديقة لها في شركة الاتصالات، وأتت لها باسمها لتكتشف بأنها فنانة من الدرجة الثانية زميلة له، فقامت مها بالاتصال بها، وبدات تكلمها قائله لها “أيوه يا عين أمك…”، فقامت الفنانة بالاتصال بمجدي لتشتكي له من زوجته ليقوم مجدي بشتمها لإلحاحها بالاتصال به.

الشقة المسكونة

كانت هنالك إحدي العروض المسرحية التي سوف تعرض بمحافظة الإسكندرية، وكان “مها” أحد أعضاء فرقة التمثيل المشاركين بها، وسافر إلى هناك وأقامت بشقة في حي “أبو قير”، وبدأت تشعر بظواهر مخيفة تحدث داخل السكن وليس لها تفسير، حيث كان تُطفئ الآنوار تلقائيًا، فعلمت بعد ذلك أن الشقة كان يقطن بها زوج قتل أولاده وزوجته فيها، ومنذ ذلك الحين وهي مغلقة.

بكائها على إبنها

عبر قناة “المحور” الفضائية، خاضت أول تجاربها الإعلامية من خلال برنامج “ربع دستة ستات”، وثان تجربة لها على قناة صدي البلد من خلال برنامج “مع مها”، وأثناء إحدي الحلقات وجهت رسالة إلى إبنها الأصغر “أحمد” الذي هو من ذوي الإحتياجات الخاصة، وهي تبكي بشدة قائلة:

“أنا شخصيا بأقول لابني أنا بحبك اوي، وسامحني لو كنت قصرت في حقك ما باليد حيلة، ربنا قادر على كل شيء”.

وإبنها الآخر “عادل” إختار مسار غير الذي سلكته هي ووالده، حيث ولي إهتمامه نحو كرة القدم وإنضم إلى ناشئين النادي الأهلي، وفي فترة من الفترات طاردته شائعة إرتباطه بالممثلة الشابة “منة عرفة” ولكن تم تكذيب الخبر من قبل والدته.