في تطور سريع للأزمة السياسية بين مصر والمملكة العربية، رصدت صحيفة الأخبار اللبنانية، نصف الرسالة التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحملها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، الذي وعد بسرعة التدخل لحل الأزمة بين البلدين، والتي بدأت مع تصويت مصر لمشروع قرار روسي خاص بالوضع في سوريا، بعكس رغبة المملكة التي وجدت موقف مصر خروج عن الصف العربي، والميل ناحية الدب الروسي على حساب دول الخليج، وزاد الموقف تعقداً مرتين الأولى من قبل المملكة عندما منعت إرسال شحنات البترول من قبل شركة أرامكو، والثانية جاءت من مصر عندما حكم القضاء ببطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
اشتملت رسالة عبد الفتاح السيسي على أربع نقاط رئيسية:-
أولاً: عدم الضغط على السلطات المصرية من اجل القضية المتعلقة بجزيرتي تيران وصنافير، والتي ينظرها القضاء المصري.
ثانياً: احترام المملكة، تباين وجهات النظر في ما يتعلق بالملفات السياسية، عربياً وإقليمياً، لأن مصر دولة كبيرة ولا تساق أو تابعة للملكة.
ثالثاً: أكد السيسي على احترامه للملك سلمان، ويقدره كن الانتقاد علناً لسياسات مصر أمر غير مقبول، ووقف إمداد البترول أظهر العلاقات المصرية السعودية، بشكل سئ، وتسبب في إحراج داخلي كبير للسيسى واظهره بشكل غير مقبول.
رابعاً: أكد السيسي على دور المملكة في مساندة ثورة 30 يونيو، وما بعدها ودعم البناء لمصر، ولكن لا يمكن أن يكون المقابل الانتقاص من مكانة مصر.