يطل علينا اليوم 31 مارس، ذكرى رحيل المنولوجست حمادة سلطان، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، عن عمر يناهز 73 عامًا بعد صراع مع المرض وتجاهل المسئولين ندائه المستمر بعلاجه على نفقة الدولة.
ونال سلطان، شهرة واسعة في العالم العربي، خاصة في إلقاء النكات وتقليد الفنانين وكان صاحب فقرة أساسية في الحفلات الفنية خاصة حفلات أضواء المدينة.
ويخفي على البعض، علاقة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالمنولوجست الراحل، حيث استدعاه ذات مرة لحل أزمة بين الصعايدة والفلاحين والتي تسببت في مذبحة عام 1976 وناقشه السادات أيضًا في نكتة واحدة قالها عن عساكر الجيش “مرة واحد اشتري شطرنج، العسكري ما اتحركش غير لما يأخذ شلن”.
ووضح سلطان، للرئيس السادات أنه قالها ليرثي حال العساكر الذين لا يملكون شيءًا”.
ويروي سلطان القصة:
منذ 33 عاما تلقي الرئيس محمد أنور السادات تقريرا أمنيا حول ازدياد المشاجرات وجرائم القتل بين الصعايدة والفلاحين وكان آخرها مذبحة 76، وفوجئ بأن السبب الأول والأخير في هذه الأزمة «النكت» التي يطلقها الطرفان مما دفعه إلى الاستعانة بحمادة سلطان لحقن الدماء بين الطرفين.
يقول سلطان “اللي حصل أنه قبل ما السادات يبعت لي كانت النكت على الصعايدة والفلاحين كتير جدا، لدرجة المشاجرات بينهم وصلت للقتل بسبب النكت، حتى فوجئت بوزير الثقافة المحترم محمد عبدالحميد رضوان يرسل لي لمقابلتي وأخبرني بإنزعاج الرئيس السادات بسبب النكت على الصعايدة والفلاحين، وطلب مني تغيير هذه الموجة حقنا للدماء وبالفعل أقلعنا تماما عن ذكر كلمة صعيدي أو فلاح في النكت، واستبدلناها «بمرة واحد بلدينا» لأن السادات فوجئ بالشارع يستغل كلمة صعيدي وفلاح على نفس نظرية مسلم ومسيحي.