“لو المنتجين مش معتبريني عايش فأنا عايش وعاوز اشتغل” هذا ما ذُكر عبر تدوينة في حساب وهمي يحمل اسم الفنان الكبير أسامة عباس.
بعد انتشار هذه الشائعة، والتعليق عليها من قبل الممثلين ونقابة الممثلين، نفتح معكم الحديث حول هذا الأمر.
فعند النظر إلى ممثلي الدراما والسينما، سنجد أن كل فنان له فترة يلمع بها وغالبًا تكون في صغره، ومن ثم بمرور الأعوام يختفي ولا نسمع عنه أي أخبار.
وذلك باستثناء نجوم لم يظهروا بعالم التمثيل إلا بسن كبير كالفنان بيومي فؤاد.
فهل سبب اختفاء الفنانين لأسباب خاصة بهم، كالتوبة مثلا والحجاب للفنانات وعدم الرغبة بالتمثيل مرة ثانية، أم لأسباب أخرى؟
تحدثت الفنانة الكبيرة صفية العمري منذ فترة عن هذا الأمر، وأعربت عن عدم رضاها بعدم الاستفادة من أجيال الممثلين الأكبر سنًا، إذ أن هؤلاء مَن يكون لديهم الخبرة لاحتكاكهم بالكثير من كبار النجوم، ومرورهم بالعديد من الأدوار والمواقف.
وذكرت صفية بأن الأدوار الكبرى في الدول الأجنبية تكون لمَن تقدم بهم العمر، لأن هذه الأجيال تعد إضافة كبرى لأي عمل درامي أو سينمائي.
وأضافت العمري أن عدم اشتراك كبار الفنانين في الأعمال الجديدة، يرجع إلى عدم وجود أدوار مناسبة لهم في سيناريوهات الأعمال الفنية.
حيث قالت “توجد مشكلة حقيقية في الكتابة فلا يوجد سيناريوهات تتضمن أدوارا للنجوم والفنانين الكبار بمساحات مناسبة تضيف للعمل، كما يحدث في العديد من دول العالم، وللأسف حينما يتقدم الفنان في العمر لا نجد في أغلب سيناريوهات الأفلام والمسلسلات أدوارا تناسبهم”.
من كلام صفية، نستنبط أن أسباب اختفاء الفنانين بعد سنوات طويلة من الشهرة هو أن المخرجين والمنتجين يهتمون بالوجوه الجديدة والممثلين الشباب وينسون الكبار وفي بالهم جملة المصريين الشهيرة “خلاص راحت عليهم”، أو أن فئة هؤلاء الممثلين الأكبر سنًا لا يجدوا أدوار تناسب مكانتهم كفنانين قدموا أدوار عظيمة راسخة في عقول جماهيرهم فبالتالي يمتنعون عن الأدوار التي تُقَدَم إليهم، ونضيف أيضاً أنه قد يكون لأسباب شخصية تخص الممثل ذاته لا نعلم عنها شيء.