يشهد السوق المصري حالة من عدم الاستقرار في سعر صرف الدولار خلال هذا العام، حيث ارتفع سعر الدولار في بداية العام الحالي 2017، ومع بداية شهر فبراير بدأ الجنيه المصري يرتفع بصورة قوية وملحوظة أمام العالم كله، وجاءت العديد من التوقعات العالمية حول مستقبل الجنيه المصري أمام الدولار، فنجد بعض الخبراء الذين أكدو أن الدولار سوف ينخفض خلال الأيام القادمة ومقدمين الأدلة على ذلك، ومنهم من أكد أن ارتفاع الجنيه مرحلة صغيرة وسيعاود الدولار الارتفاع مرة ثانية مقدمين أيضاً الأدلة الداعمة لتوقعاتهم المستقبلية.
حيث حذرت إحدى المؤسسات العالمية الحكومة المصرية من انهيار سعر الدولار في المستقبل القريب، مؤكدة أن شهر العسل بين الدولار الأمريكي والجنيه المصري قد انتهى أن الدولار سوف يعاود الارتفاع مرة أخرى.
وقالت الوكالة العالمية ” بلومبرج” أن الحكومة المصرية الآن تعرضت لصدمة قوية وشديدة، حيث غاب المستثمرين المشترين لأذون الخزانة المصرية التي عرضتها الدولة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة أن ارتفاع سعر قيمة الجنيه المصري خلال الأيام الماضية، كان بسبب إقبال المستثمرين الأجانب على شراء أذون الخزانة المصرية، حيث أدى ذلك إلى توفر العملات الصعبة، وارتفع الاحتياطي الأجنبي في مصر، حيث تخطى الـ26 مليار دولار مما ساعد في تراجع الدولار بشكل ملحوظ.
وكان سعر الدولار قد ارتفع بعد تعويم الجنيه حتى وصل لرقم قياسي مرتفعاً متخطياً حاجز الـ19.5 في البنوك الرسمية وتراجع الآن ليستقر عند الـ 16 جنيهاً.