توفيت منذ قليل المناضلة ” شاهندة مقلد ” عضو المجلس القومى لحقوق الانسان، داخل المركز الطبى العالمى، عن عمر يناهز 78 عاما، وقد تدهورت الحالة الصحية لها في الاشهر الاخيرة، وقد امر الرئيس ” عبد الفتاح السيسي ” بنقلعا إلى المركز الطبى العالمى، وتم وضعها على اجهزة التنفس الصناعى إلى أن فارقت الحياة منذ قليل، وقد صرح ” ناجى صلاح الدين ” ابن المناضلة شاهندة مقلد، قبل وفاة والدتة بلحظات قليلة انها في حالة حرجة داخل غرفة العناية المركزة، وقد أعلن وزير الصحة الدكتور ” أحمد عماد الدين راضى ” في شهر مارس الماضى على الموافقة على علاج ” مقلد ” على نفقة الدولة.
عزاء المناضلة شاهندة مقلد في ميدان التحرير
أعلن المركز القومى لحقوق الانسان، عقب اذاعة خبر وفاة المناضلة اليسارية ” شاهندة مقلد ” التي توفيت مساء اليوم الخميس، أن العزاء سيقام يوم السبت القادم داخل مسجد عمر مكرم بمديادن التحرير عقب صلاة المغرب، وقد امر الرئيس عبد الفتاح السيسي ” بعلاجها على نفقة الدولة داخل المركز الطبى العالمى، ولدت الراحلة عام ” 1938 ” لاب وطنى ينتمى إلى حزب الوفد ورثت منة حب الوطن والنضال.
نبذة عن المناضلة شاهندة مقلد
ورثت ” مقلد ” حب النضال والدفاع عن حقوق الفلاحين والعمال من ولادها، الذي زرع بداخلها منذ الصغر حب الفلاحين والعمال والمطالبة بحقوقهم، وقد تم اجبارها على الزواج من ” ضابط ” لم تكن تحبة وعقب وفاة والدها طلقت منة واصرت على الزواج من ” صلاح حسين ” ولكن والدتها عارضت الزيجة، وقامت ” مقلد ” بالاضراب عن الطعام والهروب من المنزل، حتى رضخت والدتها وتم الزواج، وواصلت مع زوجها رحلة النضال والكفاح، التي استمرت لمدة 9 اعوام، قبل أن يتم اغتيال زوجها على يد احد الاقطاعيين من مدينى كمشيش بالمنوفية مسقط راسها.
تم حبس المناضلة مرتين في عصر الرئيس الراحل ” انور السادات ” المرة الاولى في السبعينات في احداث مظاهرة ” حلوان ” التي لم تشارك فيها، والمرة الاخرى في عام 1981، وقام الشاعر الراحل ” أحمد فؤاد نجم، بكتابة قصيدة لها بعنوان ” النيل ” تقول كلماتها
النيل عطشان يا صبايا يا شاهندة خبرينا
يا ام الصوت الحزين يا ام العيون جناين
ترمح فيها الهجين ايش لون سجن القناطر
ايش لون السجانين ايش لون الصحبة معاكى
و ظلت ” شاهندة ” مرتدية اللون الاسود عقب وفاة زوجها لمدة طويلة، وحين طالب منها اصدقائها والمقربين منها، أن تخلع اللون الاسود، ردت قائلة لن اخلع الاسود الا إذا تم محاسبة السادات على افعالة أو القيام بثورة، وبالفعل عقب اغتيال السادات خلعت الاسود، وشاركت مع حركة كفاية في ثورة 25 يناير.