ولد وديع الصافي يوم الحادي من نوفمبر عام 1921م في قرية نيحا الشوف أحدى قرى منطقة جبل لبنان، وأسمه الحقيقي كاملاً: “وديع بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس”، ولقب بعدة ألقاب منها صوت الجبل والصوت الصافي وقديس الطرب ومطرب الأرز وعملاق لبنان.
وديع الصافي يعد رائد مدرسة مستقلة في فن التلحين والغناء اللبناني، ورائداً في ترسيخ قواعد وفن الغناء والطرب اللبناني.
في طفولته، كان وديع الصافي الماروني الوحيد في مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، واضطر في صباه للتوقف عن الدراسة لمعاونة والده في تبيير سبل المعيشة.
تم اختيار اسم الشهرة “وديع الصافي” نظراً لصفاء صوته، ولقب أيضاً بصوت الجبل نظراً لكونه من أهالي منطقة جبل لبنان.
كان أول مطرب عربي يغني باللهجة اللبنانية البسيطة، واشتهر من خلال غنائه اغنية “عاللّوما” التي صارت تردَّد على كل شفة ولسان، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضاً.
قال عنه محمد عبد الوهاب الملحن والمغني المصري الشهير: “من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت”، ولقب في مصر بلقب صاحب الحنجرة الذهبية، وعرف بأنه مؤسس المدرسة الصافية في الغناء الشرقي، والتي تتسم بادخال المواويل الشعبية في اغنياته التي قام بتلحينها.
يحمل الصافي ثلاث جنسيات المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلى جانب جنسيته اللبنانية، وتوفي يوم 11 أكتوبر 2013 بعد صراع مع المرض.
