ذوي الهمم من أكثر فئات المجتمع حساسية لما لهم من مشاعر طيبة ولديهم قلوب بيضاء لا يعلمون شئ عن الحقد ولا الضغينة فهم يعيشون في عالم مثالي ولكن كثيرا ما يجدون ممن يتطفل عليهم من الأشخاص التي امتلئت قلوبهم بالقسوة والجهل فهم يجهلون عظمة الخالق في خلقة ويسخرون من الإعاقة التي تصيبهم فهم ليس لهم ذنب غير أنهم خلق الله.
شهد الشارع المصري العديد من قضايا التنمر على ذوي الإعاقة التي لم يتحملها الكثير عندما كانوا يشاهدون افتراء المتنمرين على ذوي الهمم وهم يسخرون من إعاقتهم في مشهد مؤلم لكل إنسان ناضج ويعلم أن هذا خلق الله.
تشريعات قانونية لحماية ذوي الهمم من التنمر
ومن هذا المنطلق اهتمت القيادة المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأشخاص ذوي الهمم أصحاب القلوب البيضاء، ووضعت لهم اللوائح والقوانين اللازمة لضمان حقوقهم من المعاكسات والتنمر الذي يتعرضون له في الشارع المصري.
واصدرت الدولة تشريعات وتعديلات في القانون لحمايتهم من أي محاولات لانتهاك حريتهم أو التنمر عليهم وضمان حقوقهم، فتم تعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 2018 وتم إصدار قانون خاص بهم الذي حمل رقم 156 لسنة 2021.
عقوبة التنمر على ذوي الإعاقة
وتجرم المادة رقم 309 مكرر (ب) من قانون العقوبات المصري التنمر بصفة عامة أيًا كان المجني عليه، وتشديد العقوبة إذا كان المستهدف أو المجني عليه من ذوي الإعاقة، تأتي هذه المادة ضمن تحقيق المساواة والعدالة بين كافة المواطنين والربط على القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية التي يجب أن تتوافر لدى الجميع.
ونصت المادة رقم 309 مكرر (ب) على الآتي؛ “يعاقب المتنمر على الشخص ذي الإعاقة بالحبس مدة لا تقل على سنتين وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
حالات تشديد العقوبة
وفي حالة إذا كان المتنمر أكثر من شخص تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو إحدى هاتين العقوبتين.
وتطبق هذه العقوبة أيضًا إذا المتنمر من أهل المجني عليه، أو إذا كان المتنمر من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان المجني عليه مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا له.