انتقدت الكاتبة الكويتية ليلى أحمد الموظف “وافد مصري” يعمل في مؤسسة التأمينات الإجتماعية، بسبب قراءته للقرآن بمكان عمله بصوت مرتفع، مما أثار حفيظة الكويتيين ضد الكاتبة موجهين لها الانتقاد بسبب “التشهير به واعتراضها على قراءته للقرآن”، بحسب وصفهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تهاتفت المكافآت المالية من قبل مواطنين كويتيين على الوافد المصري، وتعهد عدد منهم بينهم محام بتقديم مكافأة مالية للوافد المصري ودعمه ماليا فيما إذا فكر بمقاضاة الكاتبة ليلى أحمد، ومن الكويتيين من تعهد بتأمين وظيفة للموظف المصري وبراتب مغر في حال تم نقله من عمله كما تردد عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أنباء.
لماذا أثار الموظف المصري الجدل في الكويت؟
انتقاد الكاتبة الكويتية ليلى أحمد واستنكارها لقراءة الوافد المصري القرآن في مؤسسة حكومية لها أنظمتها، بصوت عالي، ووصفها تصرفه بأنه ”الاستهتار بكتاب الله لما يحتاجه القرآن من أجواء خاصة”، وهو ما أثار حفيظة الكويتيين ودفعهم للاعتذار من الموظف المصري من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث تدأول نشطاء صورة لباقة ورد كتب عليها اعتذار من الشعب الكويتي.
وفي ذات السياق أطلق نشطاء وسم #الشعب_الكويتي_ينتفض_للسكيورتي_المصري، وذلك من قبيل التعبير عن التضامن مع الموظف المصري، وقد لاقى الوسم تفاعلا كبيرا من قبل نشطاء وإعلاميون منهم الإعلامي صلاح العلاج الذي قال: “اخشى أن يتاجر الأغبياء بهذه القضية لضرب الكويت! هاهو الشعب الكويتي ينتفض لنصرته ويرفع القضايا لمن أساء له بل ويكرمه ويطيّب خاطره بالورود والكلام الطيب، أتمنى من القنوات المصرية نقل ما فعله الشعب الكويتي كما ينقلون الاساءات”.
وأضاف العلاج موجها الكلام إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية قائلا: “الأخوة في التأمينات الاجتماعية تعاقبون هالمسكين لأنه قرأ القرآن ! وهل تعاقبون الموظفات اللي يلبسون “من غير هدووم”؟! وهل تعاقبون المتحرشين ببنات خلق الله !؟”.
ومن جهته الكاتب فالح بن حجري قال متهكما على الانتقاد الموجه للوافد المصري وتساءل مستنكراً: “ليش قرأت قرآن يا أخي ! لو أنك راقص كيكي جدام السيارات كانت أمورك الآن عال العال”.
موقف مؤسسة التأمينات الإجتماعية
ولم يصدر عن مؤسسة التامينات الإجتماعية أي تصريح أو بيان رسمي بشأن ما تردد عبر مواقع التواصل الإجتماعي من نقل الموظف من مكان عمله، في الوقت الذي أكّد فيه الدكتور سالم الحسيني عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر وقال: أنه “ذهب لزيارة الموظف في مكان عمله إلا أنه تفاجأ بنقله نقلًا تأديبيًا وتغيير موعد دوامه للعصر”، وطالب المؤسسة باتخاذ موقف واضح سواء بالتأكيد أو النقي حول حقيقة هذه الآنباء.
وبعد ساعات من إثارة القضية، قامت مؤسسة التأمينات بالرد رسمياً حول ما أثير من معاقبة الموظف المصري ونفت اتخاذها أي إجراء تأديبي وقالت في بيان عبر حسابها في “تويتر”: أن “الموظف يعمل لدى إحدى الشركات المتعاقدة مع المؤسسة، ولايزال مستمراً بعمله الذي يقتضي بطبيعته نظام النوبات وفقاً لجدول محدد سلفاً يتضمن توزيع نوبات العمل على كافة القائمين بأعمال الحراسة والأمن”.
ليلى أحمد تعلق
بدورها الكاتبة الأحمد كان لها ردة فعل حول القضية التي أثارت الجدل بشكل واسع في الكويت وعلقت على ذلك بقولها: “وعلمت أن الحارس القارئ في التأمينات_الاجتماعيه تم تغيير دوامه لبعد الظهر، قرار أزعجني ما ذنبه إذا لم يكن يعرف القواعد التي على أي مؤسسة تعميمها على الجميع، ممنوع الموسيقى والأغاني واستخدام الموظفين هواتفهم إلا في الضروره القصوى، الإنجاز مقابل الراتب، وخدمة المواطنين#ليلى_احمد”.