يعتبر تجسس الزوجة على موبايل زوجها من العادات التي انتشرت حديثًا، خاصة مع عدم تواجد ثقة بين الزوجين، وفي الوقت الذي قد يظل فيه الزوج وقتًا طويلًا مع هاتفه الجوال أو جهاز الكمبيوتر الخاص به، وهنا جاء سؤالًا لدار الإفتاء من أحد الأزواج بعد أن طلبت زوجته منه كلمة مرور الموبايل منه، وقد شعر الزوج أنه لا يرغب في إعطائها إياه، فكان سؤاله لدار الإفتاء هل هو آثم في ذلك، وقد جاء رد دار الإفتاء على النحو الذي نوضحه في السطور التالية.
أكدت دار الإفتاء أنه يجوز لأي من الزوجين أن يحفظ خصوصياته بكلمة سر، وليس للطرف الآخر الحق في في التجسس والإطلاع على أسرار الآخر، وقد استشهدت دار الإفتاء بقول اله تعالى: ” ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا”، كما استشهد فضيلة الشيخ “شوفي علام” مفتي الجمهورية برفض النبي صلى الله عليه وسلم مفاجأة المسافر لزوجته، وأمر بإنباء الزوج لها قبل قدومه، وذلك لمنعه من تخوينها وسوء الظن بها، وكذلك حتى يمكنها التزين والاستعداد لقدومه، فلا يتتبع زوجها عوراتها.
كما أوضح مفتي الجمهورية أن عقد الزواج لا يعطي للزوج أو الزوجة حق الاطلاع على خصوصيات الطرف الآخر، وفي حال أصاب الزوج أو الزوجة شكوك عليهم المصارحة والدعوة إلى النصح والإصلاح والتذكير بحسن العشرة وليس التجسس وتتبع العثرات.