هل تتذكرون المخبر المسؤول عن التعذيب في فيلم (الكرنك)؟
أجل إنها شخصية فرج والتي لا يستطيع أن ينسى محبو السينما المصرية القديمة شخصيته على الرغم أنه ظهر في مشهد واحد فقط في الفيلم لكنه اختزل عهد في عصر مصر الحديث كانت فيه الديكتاتورية هي السائدة.
فرج كان يمثل الجرأة الغير المسبوقة في تصوير تعذيب المعارضين سياسيًا، في ظل أجواء تصفية الحسابات بين نظامين من الحكم العسكري خاصة أن صلاح نصر رجل المخابرات المصرية القوي الذي طالب في عهد حكم الراحل جمال عبد الناصر منع عرض هذا الفيلم كونه يلمح بوجود عمليات تعذيب داخل السجون المصرية في ذلك الوقت.
وكان يظن صلاح نصر وقتها أن خالد صفوان الفاسد (الشخصية السينمائية) تلميح أو إسقاط على شخصيته لكن المحكمة رفضت دعواه وحكمت بمواصلة عرض الفيلم، ووقتها حتى يوسف السباعي، وزير الثقافة، اعترض على وجود شخصية حلمي المثقف اليساري التي قام بتجسيدها الفنان محمد صبحي.
مَن هو الفنان الذي جسد شخصية فرج في الكرنك؟!
الفنان الذي جسد شخصية فرج في فيلم الكرنك هو الكومبارس المدعو على المعاون والذي ظهر فيما يزيد عن ستين فيلم، ولكن بصمته ظهرت في فيلم الكرنك فقط، على الرغم أنه لم ينطق بكلمة واحدة لكن الجميع يتذكره بكلمة واحدة وهي (فرج).
الممثل على المعاون كان يتميز بضخامة البنيان والملامح القاسية والتي حصرته في أدوار الشرّ، ولقد شارك في بعد فيلم الكرنك بـ 11 فيلم آخرها فيلم حسن بيه الغلبان، وخمسة في الجحيم عام 1982.
وشارك أيضًا الفنان على المعاون في مسرحية “سيدتي الجميلة” والذي مثل فيه دور صاحب الخمارة في شجاره الشهير مع “حسب الله بعضشى” وعم “لالو” الطرشجى، إلا أن زميله الكومبارس الآخر “محمد أبو حشيش” والذي ساعده في اغتصاب السندريللا في المشهد المعروف كان الأكثر شهرة والأغزر انتاجاً، حيث شارك في 267 فيلماً ويذكره دائماً معظم المشاهدين.