هل تذكرون الفنان خليل مرسي؟ أيّد السيسي وتشاجر مع زوجته الإخوانية.. محطات في حياته وكيف توفي بعد فض رابعة
الفنان خليل مرسي أحد أشهر الممثلين المصريين الذي عرفوه المصريون بقوة ملامحه وأدواره المتنوعة، فقد جسد شخصيات عديدة مختلفة منها الطيب ومنها الشرير، وكان متألقًا بصورة لا تتخيلوها، وأنواع أعماله كانت مختلفة ما بين مسرح وسينما وتلفزيون، على الرغم من أنه تم اكتشاف موهبته بصورة متأخرة، وفي تقريرنا التالي سنتحدث عن أهم محطات وأسرار في حياة الفنان خليل مرسي.
خليل مرسي نشأته وتفاصيل هامة عنه
ولد خليل مرسي في 21 سبتمبر 1946 في محافظة القاهرة، ودرس في كلية الزراعة، وكان محبًا للفن بصورة كبيرة جدًا ما جعله يتعلم فنون المسرح وحصل على بكالوريوس الدراسات العليا في الفنون المسرحية ثم حصل على الدكتوراة وترأس قسم المسرح بجامعة 6 أكتوبر.
اشتهر بدور “دياب” في مسلسل الوصي الذي شارك بطولته كل من بطولة الفنان أحمد الدمرداش وصابرين ومحمد رياض وأمينة رزق وغيرهم، وشارك في أعمال بارزة كثيرة، من بينها فيلم “الإمبراطور” و”مهمة في تل أبيب” و”امرأة هزت عرش مصر” ومسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” و”راجل وست ستات”، وغيرها.
اشتهر أكثر مع الفنان محمد صبحي، حيث أشركه في عدد من أعماله البارزة، مثل مسلسل “ونيس وأيامه”، كما اشترك معه في عدة مسرحيات، مثل “سكة السلامة” و”لعبة الست” و”كارمن” وغيرها، وتميّز بدور “الضابط” وبرع فيه، حتى أطلق عليه البعض لقب “ضابط الدراما العربية”، رغم أنه لم يسع لأي بطولة مطلقة واكتفي بالأدوار الثانوية، ومع ذلك فقد حقق نجاحًا كبيرًا في وقت قصير.
تابعوا باقي المقال في الصفحة التالية
كان الفنان خليل مرسي يحرص دائمًا على زيارة الأماكن المقدسة، وأدى فريضة الحج مرتين في عامي 1995 و2010، كما أدى ما يزيد على 12 عمرة، وصرّح ذات مرة: “رؤية الحرمين هي أسعد لحظات حياتي، ومن أروع الأمور التي لا يعادلها شيء آخر في الدنيا، ولم تواجهني أي صعوبات لا في العمرة ولا في الحج، لأن الله ييسر كل شيء وأعانني كثيرا، فهو مشوار مبارك وكله خير، وقد بدأت زياراتي للأماكن المقدسة بالعمرة، فالعمرة هي تدريب للإنسان على استقبال الروحانيات”. وحكى عن أحد المواقف الغريبة في زيارته لمكة المكرمة لأداء العمرة، حيث إنه كان معتادًا عند دخول المسجد الحرام أن يحني رأسه للأسفل، وعندما يشعر أنه أمام الكعبة يرفع رأسه ويبدأ بالدعاء، ولكنه في هذه المرة لم يستطع رؤية الكعبة، حيث كان يحوطها سور خشبي فشعر بالحزن الشديد وبكى.
وقال “مرسي” عن هذا الموقف: “انقبضت بشدة وبكيت لكن ربك سبحانه وتعإلى كأنه يقول لي أنت انقبضت لأنك لم تر الكعبة، لذلك سوف أفرج عنك بدخولك حرم الكعبة من الداخل، وكانت فرصة لي أنا والفنان أحمد بدير لدخولها، حيث قابلنا شخصا يدعى أحمد شيبة وهو من قبيلة بني شيبة الذين يحملون مفاتيح الكعبة وهو ضابط لكن كان يرتدي ملابس مدنية، فقال لنا ائتيا قبل الفجر وأنا سوف أدخلكما، وبالفعل أدخلنا من الباب الخشبي ووجدنا أنفسنا أمام الحجر الأسعد وتسلمنا الحجر الأسعد وقبلناه ثم صعدنا إلى الغرفة، وكانت الدموع تسيل منا بغزارة شديدة”.
كثير من الأسرار كشفها الفنان خليل مرسي في آخر لقاء فني له، حيث قال: “لا يوجد فن بلا أخلاق”، كما أوضح أن الفن تنبأ بثورة 25 يناير قبل قيامها، مثل مسرحية “أهلًا يا بكوات” و”إكليل الغار”، وأكد كذلك رفضه الشديد للتطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لم يقبل أي عمل من إنتاج إسرائيلي.
مشكلة كبيرة نشأت بين الراحل خليل مرسي وزوجته بسبب تأييده الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث إنها كانت إخوانية صارمة، وكانت تتظاهر مع المعتصمين من جماعة الإخوان في رابعة العدوية، ومات ابن شقيقها هناك.
تابعوا بقية المقال في الصفحة التالية
ومن الناحية السياسية تبنى الفنان خليل مرسي الفكر الرافض لجماعة الإخوان المسلمين وحكمهم، وكان رافضا للرئيس الأسبق محمد مرسي على الرغم أنه كان مؤيد لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وذكر خلافه مع زوجته التي كانت منتمية لجماعة الإخوان المسلمين حيث نزل وشارك في في مظاهرات يوم 30 يونيو لإسقاط الإخوان في ميدان التحرير، وتفويض المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي لمحاربة الإرهاب، وهو ما تسبب في غضب زوجته السيدة منى التي كانت منتمية لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم يستطع الفنان خليل مرسي أن يفصل ما بين حياته العائلية ومواقفه السياسية بينه وبين زوجته، وقال: “زوجتي إخوانية وكانت معتصمة في رابعة مع عائلتها، وهو ما أدى إلى وفاة نجل شقيقها في أثناء فض الاعتصام من قبل قوات الشرطة والجيش، وحدثت مشاكل كثيرة خاصة بعدما علمت بمقتل نجل شقيقها في فض اعتصام رابعة، ما أدى إلى اتهامها لي بأنني تسببت في قتله، لتفويضي الفريق السيسي لمحاربة الإرهاب”.
وفي 5 أغسطس عام 2014 تعرض الفنان خليل مرسي لأزمة حادة في القلب والمخ دخل على أثرها مستشفى السلام الدولي، وتوفي عن عمر ناهز 67 عامًا تاركًا إرثًا فنيًّا كبيرًا، ما زلنا نستمتع به حتى الآن.
اقرأ أيضًا هنا
هل تتذكرون نجاح الموجي أو الواد مزيكا أو هرم.. صرخ ساعتين قبل وفاته وكان عدو الحزب الوطني المنحل
بلا شك لا نستطيع أن ننسى نجاح الموجي الفنان المصري الجميل الذي أمتعنا بأدواره الفنية الممتعة طوال سنوات حياته، والذي اشتهر بكراهيته للحزب الوطني المنحل الذي كان يترأسه الرئيس الأسبق… اقرأ المزيد ←