يكشف موقع “نجوم مصرية” معلومات جديدة حصل عليها من خلال التحقيقات الأولية لنيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية، وذلك في واقعة الحادث الأليم الذي حدث أمس الجمعة 9 ديسمبر بالهرم والذي أدى إلى استشهاد 6 شرطيين وإصابة 3 آخرين.
وأوضحت التحقيقات أن منفذي العمل الإرهابي قاموا خلال الأشهر الماضية بتتبع سير الكمين الأمني وتمركزه وحصر حجم القوات المشاركة فيه بهدف استهدافه وضربه في مقتل، وأن الذي سهل تلك المهمة للإرهابيين هو استمرار تمركز قوة الكمين في نفس الموقع لعدة أسابيع متتالية، بالإضافة إلى عدم تغيير خطة القوات في التأمين واعتمادهم على انتشار القوات المتمركزة بشكل واضح قبل إجراء أي عمليات تمشيط للموقع قبل التمركز به.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين في العمل الإرهابي قاموا بزرع عبوتين ناسفتين شديدتَي الانفجار بها مادة الـ”TNT” شديدة الإنفجار وأنه تم تفجيرهما بواسطة جهاز تحكم عن بُعد ويُعتقد أن يكون هاتفا محمولًا.
وتقوم النيابة حاليًا بإعداد تقرير خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية حول العبوة المستخدمة في هذا الحادث الإرهابي الأليم؛ لتحديد نوعيتها وكيفية استخدامها بشكل دقيق، وعرض كميات المواد المتفجرة المستخدمة فيها، للوصول إلى منفذي هذا الحادث الإرهابي.
وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال الشرطي المصاب رمضان محمد عراقي، وهو أحد الناجين من الحادث الأليم وشاهد عيان، وتلقى العلاج في مستشفى الهرم وصُرح له بالخروج من المستشفى.
وأكد الشرطي رمضان محمد عراقي في التحقيقات التي أجريت معه عقب خروجه من المستشفى أن القوة الأمنية كانت في طريقها للتمركز بالقرب من مسجد السلام في شارع الهرم لإقامة كمين أمني، وأنه بمجرد نشر وتوتيب الحواجز الحديدية بموقع تمركز الجنود، ونزول القوات من السيارات وانتشارها، فوجئ الجميع بصوت انفجار ضخم يهز أرجاء المكان بعدها أصيب هو بعدة شظايا في مناطق متفرقة من جسدهه وسقط على الأرض مغشيًا عليه.
وأضاف في أقواله أمام النيابة، أنه فوجئ بعدد من زملائه تمت إصابتهم وانبطحوا على الأرض، وأنه لم يستطع إنقاذهم أو مد يد العون لهم نظرًا لإصابته بجروح وكدمات جراء الحادث الإرهابي الأليم، موضحًا أن إصابته كانت في القدم والظهر والبطن، وجاءت سيارات الإسعاف وقامت بنقله هو و3 من زملائه وهم كل من عمر مصطفي محمد وأحمد عز الدين سيد، ومحمد محمود سعد الدين والذين لقوا مصرعهم فور انتقالهم إلى المستشفى متأثرين بجراحهم.