سرعان ما غادرنا الضيف الكريم الخفيف، جائنا على مهل وتركنا على عجل، أكرمنا الله بأعمالنا فيك أيها الشهر الفضيل، الوداع الوداع يا شهر رمضان يا شهر القرآن والصيام والقيام والزكاة والركوع والخشوع، يا شهرًا تمنينا أن يكون طوال العام، اللهم أياك نسأل أن تبلغنا أجر هذا الشهر وأن تعتق رقابنا فيه من النيران، وأن تخرجا منه بذنب مغفور وسعي مشكور، وعمل متقبل مبرور.
يوم الجائزة
ومع انتهاء الشهر يأتي يوم توزيع الجوائز على الصائمين، فقد قال رسول الله – صلى الله علية وسلم (إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق، فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم، يمنّ بالخير، ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم، فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة).
حكم صلاة العيد
اختلف العلماء في حكم صلاة العيدين فهم على ثلاثة أقوال:
القول الأول:
أنها سنة مؤكدة – وذهب إليه الإمامين مالك والشافعي.
القول الثاني:
أنها فرض على الكفاية – ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل.
القول الثالث:
أنها واجبة على الرجال ويأثم من يتركها – ذهب إليه الإمام أبو حنيفه.
كيفية صلاة العيد:
- صلاة العيد ركعتان ليس لهما أذان ولا إقامة.
- يُكبّر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات بدءاً من تكبيرة الإحرام
- يقوم المصلون برفع أيديهم مع كل تكبيرة.
- في الركعة الثانية يُكبّر الإمام خمس تكبيرات.
- بعد الانتهاء من الصلاة ينتظر المسلمون خطبة العيد.