بعد الجدل الكثير الذي أثاره وجود تمثال حامي الموتى ” أنوبيس” هاجم عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وجوده، وقالوا أن ذلك سوف يرسل رسالة سيئة للعالم، ولذلك قام القائمون على البطولة بحسم الجدل وإزالة تمثال أنوبيس من الإستاد المقرر افتتاح المباراة على أرضه، ولكن من هو ” أنوبيس ” وماذا كان دوره عند المصريين القدماء؟
معلومات عن ” أنوبيس “
يعد ” أنوبيس ” واحد من أكثر الآلهة شهرة عند القدماء المصريين، وأنوبيس هو الاسم اليوناني له، وعرفه المصريون القدماء باسم أنبو ” Anpu”، ويعود تاريخ ظهوره لعهود طويلة للغاية كان اسمه يظهر في نصوص الممالك القديمة، والهرم كحامي للأموات، ولكن في الأصل كان إلهًا للعالم السفلي ارتبط اسمه على وجه التحديد بالتحنيط والطقوس الجنائزية، وهو مرتبط أيضًا بكلمة ” آنوب” وتعني التحلل وأُطلق عليه أيضًا اسم سخم إم بت وهو مكان التحنيط، ولذلك عُرف بكونه إله الموتى وحارس العالم السفلي.
شُهدت صورة أنوبيس على المقابر الملكية من الأسرة الأولى حوالي 3150-2890 قبل الميلاد، ولكن من المرجح أن عبادته قد طُورت في الفترة التي تلت ذلك، كان يتم رسمه على جدران المقابر من أجل الحماية، ويُعتقد أنه تطور للكلاب البرية، وفي مرحلة ما كان “أنوبيس” يقوم بنبش القبور في الفترة ما قبل الأسرة 6000-3150 قبل الميلاد، حيث أعتقد القدماء أنه آلهة الكلاب هي الأقوى.
شكل ” أنوبيس
يصور التمثال على أنه كلب أسود كلب هجين ذو آذان مدببة، أو كرجل برأس كلب، وتم اختيار اللون الأسود للرمزية لحالة تدهور الجسم وكذلك للتربة الخصبة في وادي النيل، والتي تمثل التجديد والحياة، كانت الكلاب السوداء القوية حامية الموتى.
وظهرت نقوش له قبل أوزوريس في المملكة الوسطى من عام 2040-1782 قبل الميلاد، أُطلق عليه اسم ” westerners” هو المصطلح المصري للروح المغادرة من الحياة الآخرة التي كانت تتجه غربًا في اتجاه الغروب، ولذلك ارتبط التمثال بالعدالة الأبدية وحافظ على ذلك الارتباط لوقت طويل حتى بعد أن حل محله أوزوريس الذي حصل على اللقب.
في الأوقات السابقة لذلك اُعتبر ” أنوبيس ” ابن رع، ولكن بعد استيعابه في أسطورة أوزوريس قالوا أنه كان نجل أوزوريس وشقيقته نفتيس. إنه أول إله يصور على جدران المقبرة ويُستشهد به لحماية الموتى، وعادة ما يُظهر وهو يميل إلى جثة الملك، يترأس التحنيط والجنازات، أو يقف مع أوزوريس، وغيره من الآلهة عند وزن القلب والروح في قاعة الآخرة، ومن الصور الشائعة له وهو حاملًا للمقاييس الذهبية التي كان عليها قلب الروح في مقابل ريشة الحقيقة البيضاء، وابنته هي ” قبهيت” التي تجلب الماء البارد لأرواح الموتى، في قاعة الآخرة وترافق المتوفيين حديثًا، وذلك يؤكد ارتباطه كحامي للموتى ودليل للأرواح في الآخرة.. وليس رمزًا للموت بل رمز الحماية..