خلال الساعات الأخيرة تصدر اسم صبحي كابر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد انتشار أخبار بيع مطعمه الشهير في منطقة روض الفرج بالقاهرة، حيث أن هذا المطعم يعتبر واحداً من أشهر المطاعم الشعبية في مصر، واستطاع خلال الفترة الأخيرة أن يجذب الكثير من انتباه الناس بسبب جودة الطعام وكذلك بسبب القصة المثيرة التي رافقت عملية بيعه.
بدأت القصة وانتشرت على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عندما تم نشر منشور من خلال الحساب الرسمي لمطعم “صبحي كابر” يوضح أن المطعم تم بيعه لأسباب قهرية، وبناء على هذا المنشور تم التفاعل معه من قبل الآلاف من الجماهير ومحبي شخصية صبحي كابر والمطعم نفسه، وبدأت الأسئلة تدور حول سبب بيع المطعم والجميع يرغب في معرفة السبب.
تفاصيل البيع
الإعلام الذي تم نشره من خلال الصفحة الرسمية للمطعم أثار الكثير من التساؤلات بين محبي المطعم، خاصة أن صبحي كابر كان شخصية ناجحة في هذا المجال.
خلال الساعات القليلة الماضية صرح صبحي كابر أن المطعم تم بيعه لأسباب قهرية، موضحاً أنه تم بيع المطعم بمبلغ 200 مليون جنيه، وانتقلت ملكية المطعم إلى “أولاد الإمام” الذين يعملون في تجارة السيارات.
كشف صبحي كابر في بث مباشر أن عملية بيع المطعم كانت عبارة عن عملية نصب تعرض لها، موضحاً أن القصة بدأت عندما عرض عليه أحد الأشخاص شراء صفقة ذرة من أوكرانيا، وكان نفس الشخص يزعم أن السعر سيرتفع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وبالفعل وافق صبحي على الفكرة واستطاع أن يجمع المبلغ المطلوب، الذي وصل إلى 200 مليون جنيه.
استطاع صبحي كابر أن يجمع المبلغ بعد أن قام ببيع ذهب زوجته ومن خلال الدخول في شراكة مع أشخاص آخرين، وبالفعل استطاع بعد ذلك أن يدعم المبلغ بأكمله، ولكن بعد أن أكمل عملية الدفع اكتشف أن هذه الصفقة عبارة عن خدعة فقط، حيث أن الذرة التي طلبها لم تصل إلا أن عينة واحدة تحتوي على أسمنت بدلاً من الذرة.
عندما كشف صبحي كابر هذه التفاصيل للجميع عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، تعاطف معه الجميع في حين هناك بعض الأشخاص الذين قالوا أن هذه القصة لا تلمس الواقع بشيء وغير منطقية، وحتى الآن ما زال الناس منقسمين إلى قسمين، القسم الأول يصدق القصة وتعاطف بالفعل مع صبحي كابر، بينما القسم الآخر ما زال يكذب قصة صبحي كابر.
ماذا فعلت الحكومة المصرية
بعد انتشار أخبار عملية النصب عبر منصات التواصل الاجتماعي وأصبح صبحي كابر يتصدر الترند خلال الساعات القليلة الماضية، تدخلت الحكومة المصرية من أجل التحقيق في الأمر، حيث تم فتح تحقيق رسمي لمعرفة تفاصيل عملية النصب ومحاولة استعادة الأموال المسروقة من صبحي كابر.
تم التنسيق بين الحكومة المصرية والسلطات الإماراتية من أجل القبض على الشخص الذي قام بالنصب، والذي يُعتقد أنه هرب إلى الإمارات.
تصريحات العاملين في المطعم
قبل أن يتم استلام المطعم بشكل رسمي من قبل “أولاد الإمام” أدلى بعض العاملين المطعم بتصريحات رسمية، حيث قال بعض العاملين أن صبحي قد باع المطعم منذ عام تقريباً، ولكنه استمر في إدارة بعض الأنشطة التجارية الأخرى، في إشارة إلى محلات الجزارة التي يملكها.
أوضح العاملين في المطعم أيضا أن صبحي كابر كان يرغب في البقاء على اسم المطعم كما هو “صبحي كابر”، ولكن أصر الملاك الجدد بأن يقوموا بتغيير اسم المطعم، وهذا الأمر تسبب في خلق خلاف بين الطرفين.
الجدير بالعلم أن هناك بعض المصادر الأمنية أكدت أن تم إجراء التحريات بالفعل في هذا الشأن، ولكن التحريات لم تكشف عن وجود أي محاضر رسمية حتى الآن في أقسام الشرطة بمحافظتي القاهرة والجيزة تثبت تعرض صبحي كابر لعملية نصب، كما أضافت المصادر الأمنية أن يتم الآن فحص كافة الأقسام في المحافظات الأخرى للتأكد من صحة الادعاءات والشائعات التي تدور حول هذا الشأن.