لقد اصبحت حوادث الانتحار من أكثر الحوادث التي انتشرت في المجتمع المصري خاصة خلال السنوات الماضية حيث انها كادت أن تكون ظاهرة اجتماعية خاصة بين الشباب الذين في مقتبل العمر ومن المفترض انهم قادمون على الحياة بكل امل وتفاؤل وعلى الرغم من أن طرق الانتحار قد تكون مختلفة الا أن الدافع هو واحد فقط الا وهو ضيق العيش وصع بة الحياة الاقتصادية التي اصبحت تسيطر على معظم الشباب بمصر.
وها هي حادثة اخرى مجددا من حوادث الانتحار التي تحدث يوميا ومرارا وتكرارا حيث اقدم احد الشباب والذي يبلغ من العمر 37 عاما على الانتحار حرقا فقد هانت عليه الامه وروحه وقام بسكب احد المواد المشتعلة على جسده بأكمله ثم قام بإشعال النار امام منزل والده فاذا به يدخل الي والده والنيران تأكل جسده وعلى الرغم من انهم حاولوا انقاذه وتم نقله إلى مستشفى الحيزة الا أن وافته المنية بعد يومين اثنين من دخوله المشفى.
وقد انتلقت الشرطة إلى مكان الحادث وعند اخذ اقوال الشهود الذين شاهدوا حادث الانتحار صرح والد المنتحر بان ابنه كان يعمل لدى إحدى شركات التأمين الخاصة وكان مقر عمله بمستشفى القصر العيني ولكنه كان يتقاضى ستمائة جنيه مما جعله يصاب بأزمة مادية ونفسية قرر من خلالها أن يترك الحياة وراءه بكل اوجاعها من فقر واهانة فقد كان لا يستطيع أن يصرف على اسرته بواسطة هذا المبلغ الضعيف.