ما زال الشعب المصري يؤمن ببعض المعتقدات التي تصل إلى حد الخرافة، وابرز تلك المعتقدات الذهاب إلى بعض مقامات الموتى، وذلك لطلب المساعدة أو الحصول على البركة من قبل صاحب المقام، رغم أن هذه المعتقدات لا يقبلها دين أو منطق إلا أنها مستمرة حتى الآن.
مقام الشيخ أبوسريع في جبال مدينة العين السخنة
يعتبر مقام الشيخ أبوسريع من اشهر المقامات في المنطقة الجبلية في مدينة العين السخنة، حيث يذهب اليه المئات يوميا من مختلف القبائل البدوية الساكنة في المناطق المحيطة به، وذلك لمدة تصل إلى نحو 40 عاما، لأخذ البركة من الشيخ المزعوم، أو طلب الشفاء من مرض أو طلب المساعدة في حل مشكلة، حتى حدثت مفاجأة لم يكن يتوقعها احد، فلا يوجد أي جسد لشيخ مدفون تحت المقام، وعند فتح المقام وجد رأس عجل مدفون منذ نحو 40 عام.
بدأت أحداث قصة اكتشاف المقام المزعوم عندما حدث خلاف بين قبيلتين، وذلك للحصول على حق رعاية المقام، خصوصا أن المقام يجمع سنويا نذور تصل قيمتها إلى مليون جنيه مصري، وقد تدخل بعض مشايخ القبائل لحل الخلاف القائم، وتم الاتفاق على نقل مقام الشيخ أبوسريع إلى مكان اخر، وحدثت المفاجأة عند فتح المقام لنقل جسد الشيخ المزعوم فلم يجد الحاضرون أي جسد، وكل ما وجد في المقام هو رأس عجل، لينتهى بذلك أسطورة مقام الشيخ أبوسريع صاحب البركات.