“أيها المواطنون في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بادارة شئون البلاد. والله الموفق والمستعان”.
هكذا قال اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، بيان التنحي، في 11 فبراير 2011، إيذانًا منه بنجاح ثورة 25 يناير في سقوط نظام مبارك.
وفجر الكاتب الصحفي جهاد الخازن، مفاجأة كبرى، بقوله أن مبارك راجع خطاب التنحي وطلب تغيير كلمة واحدة فقط من “التنحي عن الحكم” إلى “التخلي عن الحكم”.
واستكمل الخازن، حديثه بقوله “مبارك جلس مع اللواء عمر سليمان وتحدث معه عن رغبة الشعب في رحيله وحينها اخبره الرئيس مبارك أنه يرغب في الرحيل، كما أنه لم يصدق ثورة الشعب ضده بعد تضحياته من أجلهم”.
وقال الخازن، خلال استضافته بأحد البرامج التلفزيونية، أن لا يوجد أحد يستطيع أن يستفز مبارك، مضيفًا أنه ضحى من أجل مصر ولم يكن يتوقع قيام ثورة ضده.
وتابع الخازن “علاقتي بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك جيدة، وتربطني علاقة قوية خلال فترات حكمه الأخيرة”.
وأوضح الخازن، أن مبارك لم يعد في كامل وعيه بعد إجرائه العملية الثانية في ألمانيا، ولم يعد يتحدث في السياسة.
وختم الكاتب الفلسطيني حديثه بقوله “مبارك كان لديه اعتقاد أن العرب يريدون التضحية بالشباب المصري بخوض حروب، وهو كان يرفض ذلك تماما، وعن أمر التوريث ورئاسة جمال مبارك، قال الخازن قد تكون والدة جمال مبارك تحب أن تراه رئيسا للجمهورية ولكني لم أسمع عن أي مخطط لتوريثه من مبارك نفسه”.