تابع الرأي العام المصري قضية مقتل أسرة رجل أعمال مدينة الرحاب عن كثب حيث لاقت الأسرة بالكامل حتفها بالرصاص في الفيلا الخاصة بهم في مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، وبعد مرور فترة من الزمن على القضية بدأت تظهر مجموعة من المفاجآت الجديدة حيث نشرت مجموعة من الصحف المصري تفاصيل ومفاجآت جديدة في القضية بناء على تحريات الأمن الوطني وتقرير الطب الشرعي المتعلق بجثامين المجني عليهم في القضية والتي تكشف بعض المعلومات عن هوية القاتل.
القاتل بات من ضحايا فيلا الرحاب
وقالت مصادر قضائية لبعض الصحف المصرية إن القاتل بكل تأكيد ابت مع ضحاياها لأن منافذ المنزل وأبوابه كانت مغلقة من الداخل وهذا دليل على إن الفاعل ليس غريبًا عن الأسرة بل ربما يكون صديق مقرب من الأسرة أو غيره استطاع التسلل والنوم في منزل ضحاياه وهو لغز كبير خاصة أن الكلب الشرس الموجود في الفيلا كان هادئًا للغاية، وقال أحد المشتبه بهم في القضية صاحب معرض السيارات أن رب الأسرة المهندس عماد في آخر شهور كان يطلب ترك 1000 جنيه في موعد إيجار السيارة من أجل الانفاق على أسرته لأنه كان في حالة صعبة من الناحية المالية.
الكلب الشرس لم يتم تخديره
وتسلمت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس النيابة، تقرير الطب الشرعي الخاص بكلب ضحايا عائلة فيلا الرحاب، وذكر تقرير الطب الشرعي أنه بعد أخذ عينة من الكلب وتحليلها اتضح عدم وجود أي مواد مخدرة في جسمه أو أن تناول أي طعام به مواد مخدرة تفقده عن الوعي، وهذا ما يشكل لغزا أخرًا في القضية الشهيرة.
تفاصيل آخر مكالمة لرب أسرة فيلا الرحب قبل مقتله بثلاث ساعات
جدير بالذكر أن المجني عليه في اتصاله الأخير قبل مقتله بثلاث ساعات مع أحد أقاربه المدعو حسن إبراهيم قال إن الأحوال المادية أصبحت أفضل لكن المشكلة في الطمع حيث قال حرفيا (العملية منغنغة لكن المشكلة في الطمع وده قلقني).
وأوضح حسن ابراهيم، قريب الضحية أنه كان من المفترض أن يقابله الساعة الرابعة عصرا في يوم مقتله وحينما وصل الفيلا اتصل بالمجني عليه وبزوجته لكن فوجيء بأن هواتفهم مغلقة وهو ما اثار استغرابه، لافتا النظر إلى أن صوت عماد المجني عليه كان سعيدا للغاية بنجاح الصفقة المتمثلة في بيع قطعة أرض بمبلغ مالي مرضي وذلك خلال المكالمة الأخيرة الخاصة به قبل مقتله.
وأشار حسن إبراهيم إلى أن كلب حراسة العائلة الراحلة لم يكن مقيد بأي سلاسل بل كان حر يتجول في المنزل كيفما يشاء ما يدل على أن الجاني ليس بغريب عن العائلة وإلا كان هاجمه الكلب الشرس لأنه يهاجم أي غريب عن الأسرة، وجدير بالذكر أن نيابة القاهرة الجديدة التي يترأسها المستشار محمد سلامة قامت باخلاء سبيل ثلاثة عشر مشتبه به في قضية (مذبحة عائلة الراب) وكان من ضمنهم أحد أفراد الأمن الإداري، وكل من ابن عم المجني عليه، ومحامي عماد رب الأسرة، وستة من الدائنين الآخرين الذين ترددوا على الفيلا قبل مقتل العائلة.