.أعلن الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، تمكن معمل المجرة والمجرات الخارجية بالمعهد برئاسة الدكتور جمال بكر وفريقه البحثي المكون من الدكتور ياسر حسن والدكتور على تقى ونوران عصام، من رصد الجرم السماوى المرئى (GRB 160925A)، وهو الأسم العلمى لأحد مشعات جاما، باستخدام منظار القطامية الفلكى، وذلك بعد انفجاره بـ19 ساعة تقريبا، حيث استمر رصده لمدة 40 دقيقة متصلة.
وأضاف تادرس في تصريحات صحفية، أن المعهد قام بإرسال التقرير والنتائج العلمية للمركز المتخصص بوكالة ناسا، كما تم نشره على الموقع: https://gcn.gsfc.nasa.gov/gcn3/20006.gcn3
وقد صرح ايضا الدكتور حاتم عودة، من خلال تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم، إلى أنه تم إرسال التقرير والنتائج العلمية لهذا الحدث الفلكى إلى المركز المتخصص بوكالة “ناسا الفضائية كما تم نشره على الموقع التالى (https://gcn.gsfc.nasa.gov/gcn3/21932.gcn3)، موضحا أنه بذلك يكون عدد إنجازات مرصد القطامية من الاكتشافات الحديثة على مستوى النجوم المتغيرة 10 اكتشافات، وعلى مستوى رصد مشعات جاما 3 أرصاد.
و أوضح أيضاً رئيس قسم الفلك بالمعهد الدكتور أشرف لطيف تادرس أن هذه الأجرام المنفجرة في نطاق أشعة جاما تحتوى على طاقات جبارة في الكون لا يمكن تصورها أو تفسيرها فهى تقدر بآلاف السوبر نوفا، وكمية تلك الطاقة التي تنتجها في الثانية الواحدة تساوى ما تنتجه الشمس خلال فترة حياتها كلها في المجرة وهى تعد من ألغاز الكون المرئى والتي لم يعرف سببها حتى الآن.
وأضاف أن هذه الانفجارات قليلة الحدوث جداً ولذلك يعتبر رصدها من الأمور المهمة في علم الفلك الحديث، كما يهتم برصدها المراصد الفلكية الكبيرة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن بعض الدول الكبرى مثل إيطاليا وروسيا وانجلترا وألمانيا واليابان قاموا برصد هذه الظاهرة للجرم السماوى المذكور في نفس الفترة أيضا.
وقام الفريق البحثى، الذي حقق هذا الإنجاز، المكون من الدكتور ياسر هندى، والدكتور على تقى، ونوران عصام بمعمل المجرة، والدكتور أشرف أحمد شاكر رئيس المعمل، مشيدا باهتمام الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد بمرصد القطامية الفلكى وسعيه الدؤوب لبناء المرصد الجديد بسانت كاترين.