هو الدكتور حامد عبد الفتاح جوهر ولُقب (ملك البحر الأحمر) بسبب حبه للكائنات البحرية وهو شقيق للمثل على جوهر، ولد الدكتور حامد جوهر في ١٥ نوفمبر ١٩٠٧ في القاهرة، واستكمل تعليمه الأساسي في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، واستكمل تعليمه في المرحلة الثانوية في المدرسة الملكية الثانوية وهي مدرسة الخديوي إسماعيل لا حقًا واحتفلت به جوجل اليوم الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١١.
وتولي دكتور حامد جوهر رئاسة المحطة البحثية وكان أول رئيس مصري في عام ١٩٣٤، وظل في المنصب ٤٠ عامًا، وشاهد المعهد في ذلك التوقيت نشاطات متعددة وعمل مستمر، حيث تم تحت قيادة الدكتور جوهر متحفًا للأحياء المائية، كما تم اجراء أبحاث هامة في مجال علوم البحار، وتحمل المحطة الآن اسم (المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد) فرع البحر الأحمر التابعة لوزارة البحث العلمي، وكان يقدم برنامج عالم البحار لمدة ١٨ عامًا على التليفزيون المصري.
عمل جوهر مستشارًا للسكرتير العام للأمم المتحدة لتنظيم المؤتمر الدولي الأول لقانون البحار في جنيف عام ١٩٥٨، وتم اختياره من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام ١٩٥٩ رئيسًا للجنة التخلص من النفايات النووية في أعماق البحار، وعمل أيًا مستشارًا للعلوم التكنولوجية بجامعة الدول العربية عام ١٩٧٠، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة عام ١٩٧٣، وعضوًا باللجنة الاستشارية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم عام ١٩٧٤ ووسام الاستحقاق عام ١٩٧٥.
كما ان الدكتور جوهر لم يتزوج ووهب حياته وشبابه وكهولته للعلم ولعشقة لعالم البحار حتى أصبح أكبر علماء البحار، وشقيقه وهو أصغر منه هو الفنان على جوهر، كما للدكتور جوهر قصة تعبر عن مدي حبه لعالم الحيوانات والبحار ففي عام ١٩٤٣ علم الدكتور انه تم اصطياد حوت ضخم في مدينة السويس، فذهب إلى هناك ووجد ان الحوت تم تقطيعه، واحتج على هذا الفعل، وأخذ يجمع الحوت بالقطعة وأكتشف ان أحد فكي الحوت مفقودة، فنشر اعلان في الصحف لمن يعثر على الفك ويُعيده ورصد مكافأة ونجح في استعادة الجزء المفقود.