معلومات تُعرض لأول مرة عن الفنان على الشريف وعلاقته بالحسين رضى الله عنه

عالم السينما ملىء بالأسرار والغموض فالفائز في عالم السينما هو من يستطيع فرض نفسه على الساحة وكسب حب جمهوره،  من خلال أعمال تبقى خالدة في الذاكرة لفترات طويلة، ولكن السينما لم تتذكر إلا الأبطال  .

واليوم نقدم لكم معلومات نعرضها لأول مرة في نجوم مصرية عن الفنان الراحل ” على الشريف “، الذي عرفه جمهور السينما بشخصية المعلم صاحب النظرة القاسية وأدوار الشر، ولكنه في الحقيقة مواطن بسيط تأثر بالأحوال التي مرت بها مصر على مصر العصور.

وُلد الفنان على الشريف في 23 يونيو عام 1934، ثم التحق بكلية الهندسة ولكنه تركها واتجه إلى كلية التجارة وتخرج منها عام 1965، ثم بدأ بعد ذلك مشواره الفنى وذلك بعد ما وقع على إختيار المخرج يوسف شاهين ليقوم بدور دياب في فيلم الأرض عام 1970 مع الفنان محمود المليجى وعزت العلايلى.

لم يكن فى مُخيلة على الشريف أن يقع عليه الإختيار ليقوم بالتمثيل، فبعدما تم عرض عليه شخصية دياب في فيلم الأرض أصبح متحيراً فقد فكر في أن يقوم بإسناد الدور لأحد الفلاحين الذين يتسمون بالأصالة من أجل توصيل الرسالة المطلوبة من الدور.

الجدير بالذكر أن أول أجر حصل عليه الفنان على الشريف كان 60 جنيهاً وذلك حسب المعلومات التي ذكرها موقع السينما، كما نال جائزة المركز الثانى في فيلم الأرض، وشارك في نفس العام في فيلم ” واحد في المليون “، ثم بعد ذلك شارك الفنان  عادل إمام والفنانة يسرا في فيلم ” الإنسان يعيش مرة واحدة ” الذي يُعتبر من أهم أعماله السينمائية عام 198.

ونتيجة لمجهوده الرائع الذي قد قام به في أعماله السينمائية، قام المخرج يوسف شاهين بمُشاركته في عدد كبير من أفلامه مثل فيلم ” الإختيار “، ” عودة الإبن الضال “، ” العصفور “، ” حدوتة مصرية “، ” الوداع يابونابرت “، كما عمل مع عدد من الخرجين الكبار منهم المخرج الكبير على بدرخان في فيلم ” الكرنك “،  المخرج كمال الشيخ في فيلم ” على من نطلق الرصاص “.

وعلى صعيد آخر اقتنع الفنان عادل إمام بأداء على الشريف في التمثيل، فقام بمشاركته في الكثير من أعماله مثل فيلم ” كراكون في الشارع  ، حب في الزنزانة  ،  واحدة بواحدة  ، الأفوكاتو، قاتل ماقتلش حد، عصابة حمادة وتوتو، المشبوه، شعبان تحت الصفر، خلى بالك من جيرانك، رجب تحت صفيح ساخن “، كما شارك الفنان عادل إمام في مسلسل ” دموع في عيون وقحة ” ومسلسل ” أحلام الفتى الطائر “.

ثم بعد ذلك التقى بفتاة تُدعى خضرة محمد إمام، تزوجها وأنجب منها 6 أبناء حيث كان أكبر منها نحو ما يقرب من 18 عاماً، كما أكدت زوجته أنه حين تقدم للزواج منها في أول الأمر كان رد اسرتها عليه بالرفض لميوله السياسية، حيث تم القبض عليه في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات وذلك بتهمة الإنضمام لتنظيم شيوعى والتحريض على قلب نظام الحكم في مصر، وتم إيداعه في معتقل الواحات.

ونتيجة لرفض أسرة زوجته على طلب زواجه منها، قد ترك التمثيل وأصبح موظفاً بأحد البنوك، وأكدت زوجته أن فكرة التمثيل جائت في خاطره أثناء فترة اعتقاله، حيث كان المعتقلون يُقيمون عروضاً مسرحية من أجل تسلية وقت فراغهم، حيث أصبح هاوياً للفن لحظة وجوده بالمعتقل.

وعلى صعيد آخر أكدت زوجته أنه كان ينتمى لنسل الحسين رضى الله عنه ونسل فاطمة الزهراء بنت الرسول صلوات ربى وسلامه عليه  حيث كان حفيداً للحسين، وقام بتسمية إبنه ” على ” تيمناً بالإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه.

وظل الشريف يمارس حياته السياسية، وتم منعه من ممارسة السياسة في عهد جمال عبدالناصر، فلم يستطع أن يمارس حقه الإنتخابى في عهد جمال عبدالناصر والسادات، كما كان يكره غلق الأبواب والظلام لأنها كانت تُذكره بأيام المُعتقل.

وذكرت زوجت الشريف أنه كان يستعد لعرض مسرحية ” علشان خاطر عيونك “، وفي أخر يوم من البروفات رجع إلى البيت ومعه كتاب يحكى قصة إستشهاد ” الحسين ” رضى الله عنه، ثم أخذ يقرأ فيه حتى الفجر ثم بدأ في الصلاة، وبدأ عليه سكرات الموت وأخبر زوجته ألا تذهب إلى العمل في هذا اليوم وأخبرها ألا تجعل أولاده يذهبون للمدرسة لأنه سيموت في هذا اليوم، ثم أخبرها بكل متعلقاته المادية وردد الشهادتين، واخذ يُردد ” ياحسين مدد، جايلكم يا أهل البيت ” ثم لفظ أنفاسه الأخيره.