تمكن قطاع الآثار المصري متمثلا بالبعثة التي أرسلت إلى صالحجر الأثرية في مركز بسيون في محافظة الغربية، من إكتشاف مبنى ضخم مصنوع من الطوب الأحمر بالإضافة إلى عملات ذهبية تحمل صورة بطليموس الثالث وصفت بالنادرة، وذلك في يوم الأربعاء، خلال عمليات الحفر في تلك المنطقة في مصر.
وقال سعيد العسال رئيس البعثة إلى منطقة صالحجر أن العملات الذهبية نادرة ويوجد منها عدد قليل في مصر، وواحدة من أهم القطع النقدية المكتشفة هي تذكارًا للملك بطليموس الثالث التي صكها إبنه لإحياء ذكراه في عهد بطليموس الرابع. إذ يبلغ قطرها 2.6 سم، وبوزن حوالي 28 غرامًا. مشيراً أنه تم إيداعها لدى المتحف المصري بالتحرير للقيام بترميمها قبل عرضها في معارض المتحف، إذ يظهر على أحد جوانبها صورة نصفية لحاكم البطالمة بطليموس الثالث مرتديا تاجاً مشعا، مع شوكة ثلاثية على كتفه ويمثل رمز بوسيدون، بينما من الجهة الخلفية تصور قرن الخيرات المشع محاطاً بكتابة لإسم الملك.
إستكمال عمليات الحفر في صالحجر من قبل البعثة المصرية
من جانبه أكد أيمن عشاوي رئيس قطاع الآثار المصري عن سعي البعثة إستكمال عمليات الحفر في المواسم القادمة، لكي يكتشف بقية المبنى والوقوف على تحديد طبيعته.
الإكتشاف المصري الكبير
معلناً عن إكتشاف العديد من اللقى الأثرية عبارة عن مجموعة من المسارج الفخارية وتماثيل مصنوعة من “التراكوتا ” الطين المحروق بالإضافة لأدوات من البرونز وقطعة حجرية تظهر ما تبقى عليها من نقوش وكتابة هيروغليفية وتمثال صغير على هيئة كبش صغير.
والإكتشاف هو عبارة عن أجزاء من مبنى ضخم رجحت وزارة الآثار المصرية أن تكون هي أيضاً جزءاً من حمام يعود للعصر اليوناني الروماني، والإعلان عن هكذا إكتشاف بطبيعته قد يزيد إيرادات مصر من السياحة التي تراجعت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في ثورة يناير عام 2011.