أثارت قضية ممرضة دمياط الرأي العام خلال الفترة القليلة الماضية، ولقيت رواجا كبيرا في الشارع المصري كما تناولتها عدد من برامج التوك شو خلال اليومين الماضيين، فإليك آخر تفاصيل هذه القضية، والتصريحات التي وردت على لسان المحامي الخاص بالممرضة.
تفاصيل القضية
بداية إليك بعض التفاصيل الخاصة بالقضية، بدأ القضية يوم 25 يناير بداية العام الحالي، وبنزول الراتب الشهري للعاملين بالدولة وتوجه كل الراغبين في سحب مرتباتهم نحو ماكينات “ATM” لإتمام عملية صرف المرتب، وكان من بين هؤلاء العاملين الراغبين في صرف مرتباتهم الممرضة ياسمين حيث اتجهت نحو إحدى ماكينات الصرف الآلي الخاصة ببنك القاهرة المتواجدة بمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، وذلك حتى تسحب مبلغ قدره أربعة ألاف جنية من الراتب الخاص بها، وفوجئت حين استعلمت عن الرصيد في حسابها فوجدته 993 ألف جنية، فقامت الممرضة بإبلاغ المسئولين عن تفاصيل ماحدث معها فقال لها أحدهم “راجعي مرة تانية مش هتلاقي الفلوس”.
فقامت بمراجعة حسابها مرة اخرى كما قال لها مسئول الحسابات فوجدت الرصيد كما هو، وتمكنت أيضا من صرف عدد من المبالغ المتفرقة والتي تقدر بحوالى 43 ألف جنيه، وفي بداية الشهر التالي “فبراير” مع موعد نزول الرواتب للشهر الجديد وجدت أن المبلغ قد تضاعف ووصل الرصيد في حسابها الشخصي لنحو 2 مليون جنيه مصري، وبعد التأكد من حقيقة المبلغ ثانية، تم الإبلاغ وتحرير محضر بالواقعة وبدأ التحقيق في تلك الواقعة من ذلك الوقت وأصبح الممرضة ياسمين حديث الساعة.
التحقيق في الواقعة وتصريحات المحامي الخاص بالممرضة
ومع بدء إجراءات التحقيق قد سلمت كارت الفيزا الخاص بحسابها بجانب كشف حساب لشهر 11 و12 و1 وبعض الأوراق الأخرى، وتم تقديمها للنيابة.
وصرح المحامي الخاص بالممرضة أنها قد استأنفت عملها بشكل طبيعي، ولكن كان يتمنى أن يتم تكريمها من قبل المسئولين تكريما لما مثلته من نموذج جيد يحتذى به بسبب ردها للمبلغ، وأن عدم تقدير ما فعلته الممرضة وعدم تكريمها قد أثر على حالتها النفسية، مضيفا أنها لو لم تبلغ بنفسها لما كان قد تم اكتشاف الموضوع.
لم تبادر في الإبلاغ وإنما اكتشفه مسئولي الإدارة المالية
وفي جهة اخرى قد صرح مسئول من وزارة الصحة أن التفاصيل التي تداولتها الأخبار عن تلك القضية ليست بتلك الدقة، وأن الممرضة لم تبادر في الإبلاغ عن المبلغ الكبير الذي تم إيداعه في حسابها عن طريق الخطأ، ولم تخبر الوحدة التابعة لها، بل تم اكتشاف الواقعة عن طريق مسؤولين الإدارة المالية، وأن مايتم تداوله عن مبادرتها في الإبلاغ بنفسها عاري تماما من الصحة، وأن هناك لجنة تحقق في هذة الواقعة لمعرفة باقي التفاصيل بدقة، وقد أكمل مستنكرا أن التحويل تم على شهرين ” يناير وفبراير” ففي حالة ما إذا كانت راغبة في الإبلاغ لما انتظرت للشهر التالي، بل وقامت أيضا بسحب جزء من المبلغ الموجود في رصيد حسابها.