رغم بلوها سن الـ61 إلا أنها ما تزال قادرة على العطاء، والتواجد على الساحة الفنية، التي لم يكن وصولها إليها بالشيء السهل الهين، إذا بدأت العمل كراقصة منذ أن كانت في الـ11 من عمرها، وذلك بعد أن أصيب والدها بمرض الشلل، الأمر الذي جعل ظروف العائلة المادية صعبة.
بدأت إنعام سعد محمد عبد الوهاب “لوسي”، مواليد يوم 10 ديسمبر من عام 1956، الرقص من شارع محمد علي، وكانت بدايتها في الملاهي الليلية والأفراح الشعبية، ولم تستطع إكمال تعليمها بعد حصولها على الشهادة الإعدادية.
50 قرشا.. كان أول أجر تحصل عليه من الرقص.
عام 1975 يعتبر “وش السعد” على الراقصة والفنانة لوسي”، إذ كان أول ظهور لها على شاشات السينما في دور صغير بفيلم “صيد النساء”.
“اكتشفت موهبتي بالصدفة”.. هذا ما قالته لوسي عن موهبتها بالتمثيل، إذ اضطرت حينما كانت في الـ11 من عمرها، لإدعاء أنها مريضة لتتمكن من الهرب من أصحاب أحد الأفراح.
“ليالي الحلمية”.. كان نقطة فارقة في حياتها الفنية، إذ كان بمثابة الانطلاقة لها، وجسدت في المسلسل شخصية “حمدية”.
2001 هو عام السعد، إذ قامت بأول بطولة سينمائية، حين قدمت فيلم “كرسي في الكلوب” مع الفنان صلاح عبد الله، والمطرب مدحت صالح.
60 عملا هي تقريبا حصيلتها الفنية، أبرزها فيلمي “سارق الفرح” و”الوعد”، ومسلسلات: “سمارة، ولي العهد، الباطنية، الوالدة باشا، والكيف”.
لديها ابن وحيد، اسمه فتحي، من زوجها المنتج سلطان الكاشف، ويناديها المقربون منها بـ”أم فتحي”، ويمتلك الكاشف ملهى ليلي مشهور في شارع الهرم، لم تكن ترقص سوى فيه، قبل أن تعتزل وتتفرغ للتمثيل.
عرض عليها السفر إلى إسرائيل لتدريس الرقص، بمبلغ مغري وصل إلى 1000 دولار في الساعة إذا كان عدد الطالبات أقل من 20، و2000 دولار إذا كان العدد أكثر من 20، وذلك قبل 22 عاما، ولكنها رفضت، إذ قالت إنها تربت على كره إسرائيل، وإن لديها مشكلة مع حكومتها، ولكنها أكدت أنها درست ليهوديات وإسرائيليات داخل مصر وخارجها.
خطوط لوسي الحمراء لا تتوقف عند رفض الذهاب إلى إسرائيل، لكنها ترفض أيضا، إقامة حفلات خاصة لرجل واحد أو امرأة واحدة، مهما كان المبلغ المعروض.
من أكثر المضايقات التي تعرضت لها في أحد المرات، أنها صفعت شخصا على وجهه بعدما أمسك بذراعها، حينما كانت ترقص على أحد المسارح، واكتشفت بعدها أنه سائقا لدبلوماسيين اثنين مشهورين، والذين أرسلا لها ورود في اليوم التالي للواقعة.
من أشهر تصريحاتها والتي أثارت جدلا واسعا: “الرقص مهنة حلال ومحترمة، ولا أخشى الموت وأنا مرتدية بدلة الرقص”، كما قالت: “شاكيرا تعلمت الرقص مني، إذ حصلت على CD خاص بيّ عبر طبال يعمل معي”.
اقرأ أيضًا هنا