“كلمت ربنا 8 ساعات متواصلة، وكان بيني وبينه حوار عنيف انتهى بإني شوفت ربنا”، بهذه الكلمات كشف الدكتور محمد الباز عن حديثه مع ربه أثناء مرض والده.
والدي أصيب بسرطان المثانة
قال الدكتور محمد الباز خلال حواره في برنامج كلّم ربنا المُذاع عبر الراديو 90.90 ويُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، إن والده أصيب بسرطان المثانة، وانتقل على إثر ذلك إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية خطيرة وحرجة، وكان ذلك لأول مرة في حياته، خاصة وهو العال الوحيد للأسرة.
وأضاف الباز، كان الموقف صعب وقاسٍ، ظللت أتحدث مع الله 8 ساعات كاملة، وأنا في وضع الوقوف على رجلي، وصمت شديد، ولا أرى أمامي سوى الله، قائلًا: “فضلت ٨ ساعات كاملة واقف على رجلي وصامت ومش شايف قدامي غير ربنا.. كانت أطول فترة حوار ليا مع ربنا وكلها أسئلة.. قلتله ليه اللى بيحصل دا.. وعلشان ايه.. ليه أبويا يتألم؟”.
الإشارة وصلت لوالدي
أشار الدكتور محمد الباز إلى أن والده كشف سرًا وهو على فراش المرض، أنه دار بينه وبين الله حوارًا عندما نظر والدي إلى السماء منو فوق سريره في المستشفى، وتحدث إليه، وانتهى حديثهما بقول أبي لي: “أنا كلمت ربنا وطلبت منه إشارة.. ووصلتني الإشارة”!.
شفاء الوالد من سرطان المثانة
يقول الباز في حديثه إن والده تم شفاؤه من مرض سرطان المثانة، وعلى الرغم من مرور أكثر من 30 عامًا على هذا الحدث والموقف، لم نعرف حتى الآن ما الإشارة التي كان يقصدها أبي، وما سرها.
وأضاف: “كل واحد فينا عنده اسم لربنا من أسمائه الحسني بيفضل يخاطبه به.. وأنا بحب أكلم ربنا باسم الودود.. ربنا بيسمح لكل واحد فينا يعاتبه وتشتكي ربنا لربنا، وتتمرد عليه وتغضب منه!، ربنا بيسمح بكل ده..لكن ابدا لا ينتقم لنفسه لأننا كلنا أولاده!، الله لا ينتقم لنفسه من البشر علي الإطلاق!”.
وتابع: “أنا مش جريئ في تعاملاتي مع الناس في الحياة.. لكن الحمدلله دائما مشاكلي إما بتتحل أو بتحملها.. لأني ساند ضهري عليه”.