واصل الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الحوارات المجتمعية استعداداً لإطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بقرى مركزي الفيوم وطامية، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري، والمزمع البدء فيها مطلع عام 2023، للوقوف على المطالب والاحتياجات الفعلية لأهالي القرى المستهدفة لوضعها في خطط التطوير، وفي هذا الصدد عقد محافظ الفيوم لقاءً بمواطني قرى مركز الفيوم بالوحدة المحلية بقرية زاوية الكرادسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء عبدالفتاح تمام السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتور عماد عادل عبدالعاطي المدير التنفيذي لمؤسسة “حياة كريمة”بالفيوم، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ووكلاء الوزارات، ورؤساء القطاعات، ونائبي رئيس مركز ومدينة الفيوم، وكافة الجهات المعنية بوضع خطط التطوير بالمحافظة، وحشد من أهالي مركز وقرى الفيوم.
في بداية اللقاء قدم محافظ الفيوم، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، صاحب القرار الجرئ لإطلاق مبادرة “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، تلك المبادرة التى تعد أكبر مبادرة خلال المئة عام الأخيرة، التى تستهدف توفير كافة الخدمات للمواطنين بالقرى من خلال تنفيذ مشروعات للبنية التحتية والخدمية، مؤكداً أن مطالب أهالي القرى الأكثر احتياجاً تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، لافتاً إلى أن الدولة جعلت المواطن شريكاً أساسياً في وضع رؤيته لخطط التطوير بناءً على الاحتياجات الفعلية.
وأشار المحافظ، إلى أن القرى المستهدفة بمركز الفيوم للتطوير، خلال المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، تشمل عدد 43 قرية، تابعة لعدد 13 وحدة محلية بالقرى الأم، فضلاً عن العزب والنجوع، بما يشعر المواطن بجودة الخدمات المقدمة، ودخول خدمات جديدة لم تكن موجودة من ذي قبل، لافتاً إلى أن الحوار المجتمعي عبارة عن منهج عمل للاستماع للمواطن وعرض رؤيته لوضع الخطط الخدمية وتوفيقها مع الخطط الاستثمارية تبعاً للمطالب والاحتياجات الفعلية، مع متابعة تنفيذ المشروعات، لافتاً إلى أن القطاعات التنفيذية بالمحافظة ترسم مستهدفات أكبر من مستهدفات المواطنين بناءً على الرؤية العلمية والاحتياجات الفعلية.
وأكد محافظ الفيوم أن مشروعات البنية التحتية والخدمية للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” خاصة مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب ستغطي كافة القرى والعزب والنجوع بنسبة 100%، بجانب مشروعات كافة المرافق من وحدات صحية ومراكز طبية ومستشقيات مركزية، ومدارس تعليمية، ومجمعات خدمية وزراعية وصناعية، ومراكز للشباب، وشبكات للغاز، والاتصالات، ورفع كفاءة الكهرباء، والطرق، وأعمال الكباري، وتبطين المجاري المائية، بجانب مشروعات التضامن الاجتماعي ووحدات تنمية الأسرة وغيرها من المشروعات التى تشملها محاور المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بما يؤكد حجم التداخلات الكبير لمشروعات المبادرة من أعمال بنية أساسية وخدمية.
وأوضح المحافظ، أن مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” المزمع تنفيذها بقرى مركزى الفيوم وطامية خلال المرحلة الثانية، تقدم حلولاً جذرية للمشكلات المزمنة بالقرى المستهدفة، وسوف يتم الإعلان عن المشروعات التى سيتم تنفيذها بكل قرية من خلال الوحدة المحلية، مع إفادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ببيان تفصيلي بتلك المشروعات، مضيفاً أنه تم حصر متطلبات مختلف القطاعات بقرى المركزين المستهدفين بالمرحلة الثانية، والتى شملت احتياجات مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب من محطات وشبكات، وطرح عدد من الأراضي لبناء المدارس تبعاً للأكواد المعتمدة، ومطالب قطاع الكهرباء، والمواقع المقترحة للمجمعات الخدمية والزراعية والصناعية، بجانب حصر الكباري، ونقاط الشرطة والإطفاء، والأسواق، والمواقف، والإسعاف وغيرها.
ومن جانبهم استعرض مواطنوا قرى مركز الفيوم، عدداً من مطالبهم واحتياجاتهم بقطاعات مياه الشرب والصرف الصحي، والطرق والكباري، والصحة، والتعليم، والشباب والرياضة، والطب البيطري، والبريد، والرى، والمواقف، والأسواق، ونقاط الإطفاء، وأراضي أملاك الدولة، وغيرها من القطاعات الخدمية التي تتصل بمطالب المواطنين بمختلف قرى المركز، وفي هذا الصدد أكد محافظ الفيوم، على مراجعة كافة طلبات واحتاجات المواطنين ومطابقتها مع المشروعات المقترحة ـ المزمع تنفيذها بالخطة الاستثمارية ـ موجهاً كافة الجهات المعنية بضرورة مناقشة تلك المشاريع المقترحة وخطط تنفيذها وجداولها الزمنية.
وفي السياق نفسه، أستعرض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، عدداً من المطالب تركزت أغلبها حول قطاعي الصحة والتعليم بجانب خدمات شبكات المرافق، مشيرين إلى أنهم سيقومون بتقديم بيانات وافية بشأن مطالب كافة القرى والعزب والنجوع بمركز الفيوم، ليتم دراستها وتنفيذ مشروعات بشأن المطالب الملحة منها، وغير المدرجة بخطة القطاعات الخدمية والتنموية بالمحافظة.